شمروخ الأراجوز 7
شكشكة شعرية غير دورية بالفحص والعامية

من ديوان أحزان الجميز – كتاب الشعر الثانى / 95
مين اللى عليه الدور

نتلاقى .. أول ما بتهرب أحلامنا من الضلمه نتفرق
أول ما تولف أوهامنا على النور مين اللى عليه الدور .. ؟
الغوله لابسة الفستان وبترقص على حيط الزور
تتمتق بالشعر الحر وتتحزم بالألوان تتغطى بحزام العدل وتتمطى حضن الأوطان
وانت .. على قدك .. سلطان .. خاطرك مكسور
الكل بيتخطى ويدوس على حدك تفتى وتجهز ردك على كل لسان كان
إلا اللى يخليك قدام نفسك إنسان متشمس بأنين الأحزان
متونس برنين النطره فوق صمت السرير
مين اللى عليه الدور الملك الهلك الغضبان
بيملس على خد الأطفال بحنان ويوالس كل شيطانبينقرش أودة نومه بدم رفاقه
المنفيين فى سراديب الزنزان ويراهن جيش الأمم المتحدة على سيف مسرور
مين اللى عليه الدور ؟ الزمن الزور دوار حريف
البحر ما عدش بيخجل م المقاديف والأم بتستخسر فى أولادها رغيف
والريف ؟ باع شرفه بعلبة بولوبيف .. الدم العربى ح يعوض فرق الأسعار
وأنت ؟ عامل فيها شريف بتصلى ف حوش الخمارة
بترتر شعرك بهموم الحاره .. تهتف بحماس الجهل لابو العريف
تحلم فى ليل الحرمان بالجاره وتولف بين آهات الشعر وكرابيج المأمور
مين اللى عليه الدور ؟ إنسان جدا .. كان جدك إنسان

حسبة برما
شعبان عبد الرحيم فى رفعت السعيد تطرح عبد العظيم رمضان تلاقيه رجب
لو ضفنا 3 سوسو واللى اتعلش نبوسه شرعى نلهف فوسه وندوشه بالأدب
ببركة عم كيمو بقى الترسوبريمو جديدة زاح قديمه فى خلطة لها العجب
وسيبك م الثقافة وسيبك م العلوم تفهم سر الحيافة وتعرف السبب
ليه الحزن معفن والبنك طلع حرامى وضمير البيه مجلفن ومن الصدا اتخرب
خفضت جناح الذل من الرحمة للخلان .. عفرت ذنوب السجان
داريت على عيب الزعماء الشجعان عشمان فى الوطن الزحمة المتهان
يطلع من بير النسيان .. يتباهى على كل الدنيا يفرج الصبر
وسيف مارى جرجس يهدى سر الخلق بآيات التوبة
وضلة شجرة جميزة حاتحور حروف الأيات السبعة
سر الديك المسحور فى لهيب الشمعة / الضى أسرار الوصل الباتعه للمستور .. الآاااه
الأى .. الممدودة فى عشق النيل الحى .. المكوى بلهاليب الفقر الناهش صر
ف لحم الناس / النى القابضة على جمر الفحر / الجاى .. حدى بدى
الميت مات ما صحاش .. النيل فات جثة جدك ما افتداهاش
فرعون ما غرقش نخلة مريم ما طرحتش ايزيس خطفوها العربان
الحجاج اتعلم حكمة أبو سفيان .. طاطى نهار الفيضان
طاوع فى نهار الفتح .. تفضل ع السطح ذنبك مغفور حجك مبرور

بقية حسبة برما
وامك رهنت حلقها وما لقتش المحامى اللى سبق سرقها واترقى فاتقلب
صبح له شورى رسمى سيوعى بس قومى وله جراية يومى من مأمور منتخب
عمال يقسم ويضرب وحاسبها ألف مرة خلا جواها بره مشرع الهرب
وفضل شعبان ورفضت على دق طار وطبلة بيزفوا بوش لعبلة الهبلة أم الشنب
بقت النقابة نادى والنادى صالة قمار ومودة السنة جدى النسوان ع الركب
وناركو بايتة باردة ولا اخبار الأدب
2002
تمكل كل نواحى الفلك .. تذلل عواصى الملك
تكسر كل قلوب الفرسان تتحكم تتأمر حتى لو محكوم مأمور
تلاقى الشعرا الغلمان يأتوك رجالا من كل عميق
وبكل طريقة وطريق خارجين من محاريق زنازينهم
ماليين من دم الأطفال زمامهم .. يغسلوا رجليك ندما
من هزايمهم بجميع أباريق الشعر التاجر منها والفاجر والمكسور
المقهور الخاطر والمغدور وساعتها .. يحل عليك الدور
1990

من نهنهات المشيب
عشمان فى إيه ؟ .. اللى فات كان رهن وقفاته .. مستنى إيه م اللى جاى بكره – الزمن فاته؟
لا عندك القدرة تخطى عشان تخطى معاه .. ولا اختشيت فى هواه
اللى اختشوا – ماتوا ؟ .. عشا الأديب الأريب ولحم إخواته

أراجوزات مصرية
مرازى وأهبل ماقبضتش علشان مانيش حريف فورى
لسانى فالت مارحمتش . كل اللى خدعك يا مغاورى .. عملت كوميدى
ماضحكتش .. حزنت .. مانفعتش ثورى . وعشان نكشت
وما كتمتش شطبونى من كشف الدورى

شكشكة
المخبر كالح الملامح
أبو وش كالح .. ومخ سايح .. صاحب قضية خاصم وصالح.. واللعبة هية .. مش متدارية .. على سلك قومى .. عمل مقاومى .. بجيوب شامية شغيل مياومى .. بسركى يومى .. أو بالماهية
فى حب شعبه .. رقص مراكبه .. فى بار صفية
أبو وش كالح .. وش الفضايح .. صاحب رسالة على قد شوفه .. يشحت حروفه.. يكتب مقاله
يعيب يلطش .. وكإنه بينكش فى كوم زيالة ولسانه مدفع .. لمن سيدفع .. قيمة الحوالة
أديب قرارى .. يأخد المصارى ويعيش عوالة
فنان وزارى .. خبرة استشارى .. وله أساس .. من فتح غية .. لديموقراطية .. بمزاج حماس
يقيد شموعه .. يعلن شيوعه .. فى ميكروباص .. دخل التجمع عفريت وبعبع .. لناس بناس
أبو وش كالح .. وقلب ماسح . وعينين عماص .. يندب فيهم .. ولا رحمة بيهم .. فردين رصاص
حسب اللى جارى .. عمل يسارى

فى حب مصر
طول الليل .. مخاضمانى القصايد طول الليل يأحاول اتذكر إسمى
محل ميلاد .. أول مرة كتبت الشعر صوت أولادى .. أسماء أحقادى .. مش قادر
طول الليل .. متعلق من عرقوب الماضى .. باعافر على طرف لسانى بيبهت إسم بلادى صحيت
مش فاكر أيها حاجة غير صفارة قطر بيخنفها
صريخ أطفال .. له طعم وريحة – اللحم الانسانى .. المحروق
سلك مجارى .. جيش الخلاص .. سلم فامن .. باسم الغلابة .. أكل جلاس
والبمب فرقع .. فكت فلسع .. قلع اللباس بقى للحكومة .. شحم البارومة .. كعب المدارس
أبو وش كالح .. ناصح وفالح .. فى زمن تعيس كتابه كتبه .. نقاده عجيبه .. نعجة وتيس
يزعق يهلفط .. يفتى يلخبط .. تبن ف دريس ولأنه سلم .. نمرة المعلم .. قنع بكيس
مليان منقى .. مشمش دمشقى .. ولبان باريس قال للبهايم .. من فيكو يفهم .. فى الهردبيس
قالت الحويطة .. بنت العبيطة .. هو العريس
ولإنه دركى .. وباسم حركى .. وتاريخ تعيس صبى العوالم .. افارح مياتم بصبح بفيس
يكون بعونه .. خلفوا ظنونه .. فتحو الهويس والموجة طاحت .. والريحة فاحت .. اتاريه خسيس
أخر المتمه .. أبو نص همة .. قال لك نهيص .. فيه موجه جاية .. مالهخاش هوية .. ولا فيه بصيص
فبدال ما نرجع .. نروح نطبع .. ناكر سريس

الخرابيش
وكأن جميع الشعرا مخدات ريش .. وانا وحدى اللى بخرابيش علشان خربشت عساكر ولصوص ياما
بقد ما غنيت وكتبت نصوص ، وهبشت الكدبه من الكتاب الكتبه ومن السياسيين المنتفعين من كل ملة ودين .. سوا م اليسار أو م اليمين
لذلك باعذر وباسمح كتاب التقارير الأدبية والشعرية ونقاد المقالات الأمنية اللى بينسوا يذكروا إسمى وشعرى عمدا فى كتابتهم وكتبهم العلنية أو تصريحاتهم الصحفية .. وكفاية عليه فاركرينى ( بالخير ) فى ( مقالاتهم ) السرية ! على فكرة أنا أطيب من شعرى كتير .. ولذلك حبسنى عبد الناصر ( الوطنى ) وشعراوى ( الاشتراكى ) والسادات ( الديموقراطى )، وبكل غباوة المنحوس المتعوس ضيعت بكل بساطة ميزة إنى كنت فى يوم م الأيام محبوس ، وما حولتش أيام سجنى فى بنوك الأنظمة والأجهزة لشيكات وفلوس !! وآهى الفرصة الظاهرة ضاعت ولا حد عاد بيفكر يحبسنى الآن
يمكن لجل ما عادش عندى اللى اخسره إلا حبى للوطن اللى حتى الآن ماكهنيش ! مع إنى ضلى تقيل
لكن وحياة العيش والملح يا صحبى أنا شعرى حنين على كل شري ونبيل .. عمرى ما خربشت غير كل جبان وغبى وكداب وعويل .. صدقتنى .. وحاول تسمع لحنى الطيب تحت النغم العدوانى .. لأنه ما كانش فى إمكانى بعد اللى أنا عشته وشفته من الكانى والمانى .. غير إنى ودفاعا عن ذات نفسى وكيانى .. وعن وطنى اللى ادانى كافة ما أحيانى بيه، وبلانى، من ناس وأصحاب وأغانى
انى اتحامى بخرابيش الشعر الإنسانى.
من اخر حدود الزحل

ثلاث مشاهد من رصيف مصرى فى … رباعيات وربع

محلاك يا مسكينة وانتى راجعة مبسوطة بالألف عيش والكرنبة وشروة القوطة
من بعد غلب الميكروباص .. والشغل .. ح ترطبى البيت بضحكة ولو زغنطوطة
وانتى فى ليلك نهارك جته مشموطة
أستاذه دكتوره فى التفصيص وفى التقوير على الرصيف فاتحة معهد فنى للتقشير
كوسة بدنجان – بسلة ف إيدها زى الفيم لو كان هناك علم – كان تبقى وزر تصدير
آخر سلالة عمار أرضك يا مصر – بخير
ما ألذه طبق الفول على الصبحية بالبصلة والفلفلة مع صحبة العربية
من غير ميعاد احتماعنا الكل شبه الكل ح يكون صباح فل .. كيف ؟ من غير ملاغية
فين ما تولوا وجوهكم .. طبلية

متر الوطن بكام

دفاتر العامية المصرية – دفتر تمانية
سمير عبد الباقى
دار الحسام
متر الوطن بكام ؟
العيال المخبرين صبحم دكاترة واللى كان باير فى سوق العيب جبر
حسره على اللي في الوطن شبعهم مذاكرة يخبزوا الأحلام ، وعيشهم .. ما خمر
فى حب مصر
فى حب مصر باكتب عشان رعب خايف يومى من بكره .. خايب
غفرت الذنوب ما قدرتش أن أكره حتى اللي مرمط سيرتها وباعها فى السكره
يوم كانت الفكرة – فاق سال دمه في الأسواق
فى حب مصر فى حب مصر اتفرط عمرى ولميته واللى فضل منها جوه القلب خبيته
أنا الذي ذلنى كل اللى حبيته اللى قاسيته نسيته من الألف للياء
فى حب مصر هرس العساكر أديمها كل ملة ولون اتكلفتت فى قديمها
قبور ودين وفنون تهرب له من بكره خوف على عقلها المسجون
كل الجنون تعلقه حين تقتله الأوراق .. فى حب مصر
طول عمرها – الوالى تركى يا تتارى يا صرب ..
يا شركسى أرناءوط من سرب يورث سرب كافة حميرها تفرق السباخ م الشرب
وهمه ما فرقش بين الوجع والداء فى حب مصر
الأولانى بيرمى فضايحه ع التاني سلسال تفرعن مالوش أول أو آخرانى ..
أوركستر الكدب سرقه .. أغانى ومبانى قصور لموتى وقبول للشعرا والأحياء ..
فى حب مصر كم فلاحينها استموتوا فى الطين عاشوها ع السحت موتى إن كانوا أو حيين
نشوها جنة .. عاشوها نص جحيم فى الغيظ يموتوا كمد ولا يحسبوش شهداء
فى حب مصر .. فى حب مصر اتلهيت على عينى حبيتها حرقتها
ف كل قطرة ف دمى وطفيتها طفحت على جتتى وأنا ظنى خبتيها
تهمونى بيها .. فغنيتها .. قتلنى الداء فى حب مصر ..
ويا حسرة اللى مالوش الخيرة فى حبه يزيد عليه المرض يفرى الوجع جنبه
كدب اللى حبه بيهرى فى دماغ شعبه يظل ذنبه لابنه وابنه يشكر الآباء .. فى حب مصر
لذاكم فى نفسى يا مصر أشكى لك كافة ولاد يوم خلفتى من اللى عكروا ماء نيلك
للى فاتوكى اتخلقتى وم اللى نسوا يعدلوا ميلك للي باعوكى اتسلفتى ..
سجنت روحى ف مواويلك .. كل اللى حيلتى اشتم .. وافتى ..
وبرضه اتهجى الأسماء ما فرقت مين حبك بغباء .. ولا مين بلاكي بسم الداء ..
ولا اللى رعبك ورماكى بعلته .. ما لحقتى العصر !
عما
طول عمرى باشوفك بتطول ليلك وتهد بنفسك حيلك وترد اللى حب يجى لك ..
ترفض مين يحفظ مواويلك وتحط اللى يشيلك .. تمجد كل اللى سقاك المر ودعم عرشه
بويلك .. ما فهمتش سر خيابة أملك .. إلا ما شفتك وانت العطشان – من خبلك بتجفف نيلك !
سلاسل
طالقينك للمستقبل خانقينك بخيالات الأمس .. جرحك ممنوع م اللمس ..
بتكوي لسان جمرة لهاليب الحمى ماسكين لك إنه ؟. والا مالكين فيك العنه
عشم المكسور النفس ف نعم الجنة تقفل شبابيك اللى يجيك منه الريح
تتعوز من شياطين الآه – شوق المجاريح .. بالتباريح .. انكتم .. انسد
خيبتك مش على حد – الجهل مريح بيخليك ع القد
ما تخطيش حد ولا تخطيش محصن نفسك من نفسك بالصلوات الخمس !
أصدقاء
مين فيهم يوم ما يصادفه عفريته بيفكر فيك ؟ أو لما يسأل عنك مخبر بيدارى عليك
مين فيهم شال وياك حملك ؟ حين عجزت ع الحمل ايديك
يا خايب .. ماكنتش ح تعاتب .. لو فيه حصوة ملحة فى عينيك !
اعتزال
آن الأ,ان نترمى حمولك .. ولا تنشغل باللى ما هولك .. شلت الهموم أحمال أجيال
ووقفت فى الأزمة بطولك .. آن الأوان ترتاح .. ريح جرحك مجوهر ومملح ..
لو كان مقدر لك تفرح كان الحزين صدق قولك .!
طموح
راعيت ياما يا أبو الهول الأصول وساعة القول عماك الخوف تقول ..
طرمست سن قلمك وخرست حسن ألمك صبح وجودك عله أشبه بعدمك
عشمك رشا إنك فى يوم ح تنول .. جايز يجوز بكرة تحقق أملك
لو يوم قدرت وشفت دون حلمك .. ساعتها ممكن يسمحوا ويسامحوا ..
ويسيبوا ايديك لجل مرة تطول !
خيرة هم
يا عم افهم الأمر واضح الكدب أفصح من أى ناصح
والصدق أصبح كما فعل فاضح .. فاقبل هواهم مادام معاهم
اللى بلونا بزمن فضائح قبوا النهارده ورمونا أرضاً
نهرب يا نشرب من بير هوانا على هوانا
فيا إما تعطش ألم معنا يا تروح تعب الندم .. صفايح
اكتشاف
تعرف .. إنك كل ما ح تحاول تعرف .. ممكن تعرف
لكن أول ما بتعرف إنك تعرف تبتدى فعلاً تعرف –
إنك قلة وواقع من قعر الحلة محكوم بالجهل وبالحاجة وبالعلة
ومقطف وبدون أودان ساعتها بتفهم لو إنك إنسان ..
ليه كل ما تعرف .. بتحس إهانتك وبتقرف .!
للضرورة احكام
كل الطيور هجت من العش صبح الغرام له طعم المش
وح تعمل إيه ؟ يا طير عشاق حتى اللقا فيه طعم فراق
تموت من الحرمان مشتاق وتبتسم من باب الغش !
عالم تالت
رضا العويل بشروط يا تعيش معاه ذليل ووراه تكون له ديل
يا حدوة كعب خيل يا عروسة بالخيوط ..
مافيش سواه – دليل .. إلا إن لقيت بديل – قتيل هواه يموت !
خيره غم
وموهوب ؟ .. ح يلوعوك .. شريف ؟! يجوعوك ويقولوا الحالة أزمة ..
شعرك .. مالهش لازمة .. لكن – لو تبقى جزمة يمكن يلمعوك .!
كل برغوت على قد دمه
فى عصر عدم الحساسة خطية موالك ..الكدب أصبح موضة – عقبى لك ..
قول ما بدالك .. آخرتك سودة .. والجودة بالموجود باقية لك ..
هنيا لك .. طالت النجاسة خيالك يا عديم خالك !
بناء فوقى
غدرك زمان الديابة الكدابين ألوان ..الصدق يا دوب سحابة ..
وبخبخة دخان بين كدبة تسم البدن .. وكدبة تملا بالخيانة ديوان !
أقدار
الكدب له منطق معدول والصدق مهزوز كالبندول المعنى قرفان م الكلمات
معدش أصحاب ولا خلان ولا حتى اخوات
الشاعر بيتاجر فى جثث الأموات ولا بيراعى سن ولا حلم ولا أصول
البيت رنخ ريخ خايخ زهقان م الأساسات
وركبنا إحساس الذات – العاجزة عن طعم اللذات
الغول ابتول خوفه المجهول .. فى أطباق الفول
فحق على الوطن / الفقرا – فصل القول !
تباديل
كل شىء كان باختيارك حتى موت وخراب ديارك
كنت شارى التاريخ مقدم بعت له ورجعت تندم ؟!
كان حلالك مش بلالك خوف وعلى قلبك محرم ليه حرامك صار حلالك
وضميرك بات مخرم ؟ يا مرارك .. يوم ما تبقى يا شعرى – عارك حب مصر !
القضية ..
باتيه القصيدة مخشبة ف زورى الخوف ملبشنى بين أحزانى وسرورى
كل القضايا بقت فى السوق بخمس وسدس .. والقدس ؟!
ما بقاش لها غير شعر حنجورى وجريدة ريسها أشول .. عقله بعجوري !
وملك جمنهورى.
تاريخ
يا لهو قلبى عليك يا مصر يا بره أى نظام وعصر
علم خيالك الكون بحاله وإنتى عبده – حداكل قصر جوه الزريبه
فى لاستبالية فى عشه واطية أو قبة عالية ..
يمصوا دمك .. ويعصروكى فى الهم عصر
ويوم الخيانة ياخدوا الميدالية
ويشربوكى الهزيمة .. نصر .. !
الهم
لا تقول لي ولا اقولك السوس منخور فى خشب ضلك
سنة من سنة بتقل وتصغر على كلمة الحق تستعفى .. وتستكبر
وأنا كالغبيط العبيط ع البردعة باتشطر
والجحشجية اللى كبروا على رغيب ذلك متسلطين ..
متسلطين من أجل يا أذلك .. وأستغفر
من حزن عمرى اللى خلق شعرى – يا استحمر ! أهلل لك
جت منهم
صرت باتمنى خيانتهم إنما ربايتى الجبانة
وسوست لى أصون غيبتهم .. كان بخاطرى – اللى قلته
سواء غضب أو غضب عنى .. كنت راضى – باللى شلته
سوا زعلان أو باغنى .. على قدى وعندى ياما وقصايدى كبرتهم
صغرونى .. من خيبتهم وغفلة منى سبقونى بالخيانة ..
حررونى من جنونى وعلمونى اكشف عيبتهم !
الربيع المصرى
آه .. يا بقر ملعون أبوكو حمير غجر الشعر أرخص م الشعير
والجحش أفهم من الأمير وقلبكو أخرس حجر
عمال اصرخ فى الغيطان (ريان يا فجل !)
لا الكون وقف على نص رجل ولا شفت عجل نعر ولو كان رد فعل
ما حد عايز يشترى ..الكل بيفاصل يبيع .. حتى الربيع
هايج كإنه وزير خليع عمال يكسر فى الشجر !
خيرة ذم
تقدر تقول مين البقر من البشر من اللى نازلين مأمأة تحت الشجر؟
تقدر تقول مين العجول ومين الديول ؟
من اللى نازملين حش من برسيم وفول تقدر تقول ؟
ماعدش فرق بين الرجال ولا الفصول لا الشرف قيمه ولا خوف على الأصول
الكل من أجل الوصول باع الوطن غل وبطر وحجته ان الغيام خبى القمر !
قعر الحلة
إيه لسه فيه الجراب يا حاوى ؟ مخبى إيه لسه م البلاوي ..
البركة نشفت وطينها شقف ابن الحكومة الخبير المثقف ..
حسب أوامر الغفر يسقف فى الأوبرا سنتر .. أو ع القهاوى !
هبل
زعق الحرامى .. سرقونى .. كدبت من رعبى ظنونى ..
والشك زود لى شجونى .. أنا – اللى وقع لى سنونى
هموم لها عمر سجوني .. حمار .. وماقدرتش أصدق ..
طلعت من جبى اتحقق العسكر اللى بتحلق طفوا الحريقة .. وتهمونى!
الموعظة الحسنة
الرأسمالية .. نهبتنى وأنا عارف إنها – حرامية ..
والاشتراكيين الكمل سرقونى أنا وكل الهمل ..
على إسم خمسين فى المية .. طلع لى شيخها الشعراوى ..
وأنا الضحية يأتتنى .. ع الكفر وسلامة النية !
غل
العيشة بقت صعبة بجد ماحدش طايق حد
واللى انت لبسته امبارح صابح مش جاى ع القد ..
تتعتر فى الرصفان قلقان مفحوم متهان ..
جواك إنسان هربان براك باهته الأوطان كافة سكك الأحزان
ترميك فى الحارة السد خوفك عكر فى عينيك تزغر لى أبخ عليك ..
شوقك .. يطلع فى إيديك – وأنا ابوك اللى مربيك – تلزقنى جوزين ع الخد !
رجولة !
يا حبيبتى لكى محبتى .. على شرط تكونى جاريتى .. ورده منقوشة على مخدتى ..
أشبكها إن عزت ف شال عمتى .. على قد ما امد الحقى خطوتى ، منطقى كلمتى
على حسب هواى وجهة نظرتى ، ضعفك قوتى ، خلفك عزوتى
وتجوعى وتشبعى ببواقى بقية باقى لقمتى
تدخلى تخرجى من جلابيتى .. تنزلى تطلعى تلبسى تقلعى
ساعة ما اهواك – ألقاك على طول – جثة ممددة جوه ف فرشتى !
مجد
للسلطة شهوة أقوى من النسوان وحدا المرة أنكح من الرجالة ..
حين تعتليها حتى لو بلهوان .. يظبطوا عرضك بطول الحالة ..
يشمروا لك فى الشتا القمصان .. وان شئت يبقى الصيف بلا قيالة..
يشربوك البحر بالفنجان .. ويدمسوا لك شعب فى الفوالة ..
فتنجعص على الكرسى بيه / سلطان وعباية امك من زبالة البالة !
ع الموضة
فى عصر طبيخ الديمقراطية الشايط وف مصر الهامبرجر والفن الهابط والأدب المكشوف
فى مصر العسكر والأوهام المدنية المرة والشيبس وعدم الشوف
تصبح موضة الأحلام والأفكار والأحزاب زى اللبس
لذا بيليق البكا والعايط ع الشعرا المعدومين الحس ..
واللى بيخجل من نفسه يتخبى .. واللى ح يقدر يكشف وشه للسوق الحرة
ح يتعلب وح يتعبى شرايط .. (شعر كليبس) !!
تحولات
الناس دى أكيد غير الناس .. المصريين ماعادوش مصريين ..
والا أنا مش أنا ؟ واحد تانى .. الخايب أصبح عدوانى
والعايب داس ع القوانين والجاهل عامل علمانى ..
ولا عاد للحب ولا للحزن اللى م القلب أغانى
السيما مالهاش قيمة الشعر ماعادلوش سعر وسرقه السكين
الفن التشكيلى مؤامرة خردة وقلة ذوق تايهين ..
بان قعر الحلة وانكشفت لعبة حظك يا مسكين من يوم ما صبحت انت الفرود
القيم سيد العارفين .. وقعدت على الكرسى تلعب فى عقول الملايين
مع إنك عارف أن ماعادش لكرسى أمان .. حتى لو جددوا لحسن مهران .. عمك عاطف صدقى " بعد ما قفلوا على صباغه ضرب الدكان طالع ع الشاشة وبالألوان ..
كومبارس ف حلقة فوازير رمضان .. والاخت الفنانة مرات المرحوم الفنان
نزعت توب الأحزان وحزام العفة لما وقعت من قعر القفة
فرشت ع الأرض ستارة المسرح .. علشان تتكلم بعضشى فى التليفزيون !
أوهام شعبية
شوبش على كل التجار .. من كتبة أشعار.. لصحافه لثوار
زغروطة على رأس الميت بانى السد وهادم بارليف
على على كتافه الأهرام – المتصيت اللى ضيع أحلامه بغشمية
على وهم ينول الحرية على إيد ضباطه الأحرار !
حب أعمى
غنيت له بكل حماسه .. هونت عليه الليل ..
ما قبلش غيره رياسة .. ومليت عصره مواويل
كان شعرى غذاه اليومى .. كان دمى ف سككه دليل
لكن ملاعيب الساسة وأباطيل التضليل
عايزينى بكل خساسة وبدون أيتها حساسة
أنسى ذلتى بهوايا ومن أجل رضاه / برضايا ..
فى قفاه اتركب .. ديل ‍‍‍!
سياسة
لبوه .. وح تعمل إيه فى فيل مفترى . برطع يدهوس فى النجيل الطري ..
يضرب بزلومته النخيل يقتله .. فى حين جرى السبع فلسع فى احترام عبقرى ..
خيانات
إدبحه فى السر وقول دا – نفق وإن خفت تقر إعمل له اعمل له – نفق
القتل يجوز من أجل تعيش .. دا قانون الجيش لو يا كل عيش
أحلى من الحب الشرعى .. رفق ‍!
حراشيف
أنونه تحفة وحيزبون الدهر أهل الروتين سلطونها تمضى طول الشهر
بالاستمارة تصلى ترتل الأراشيف
وناوية للقبر تاخد الكرسى وش وضهر !
مثقفين
مثلث الرعب فى وسط المدينة تاريخ تلاقيه فى لندن وبكره نشوفه فى المريخ
مثقفين نص لبه – غبارة .. شبورة .. بنفس مكسورة ترضى بقشرة البطيخ !
حظوظ
ليه يا بنفسخ حزين ؟! قال لك من الباشا
من مدعى بالنبوة وهو أمباشى جعل الفنون فرض قوة ووهم حشاشه
وجعل القليل المروة أبو ضحكة مسمومة مستعرض الشاشة
شرف الحكومة – وخالته الغوله ، هباشة !
بعد نظر
مادام دراعك عسكرى طاوعه الميرى وياه متين شرعى وله سلطان
من غير ما يطلبها منك ع الملأ بايعه إياك يا ابو الشوف تلاوعه
نخ يا غلبان .. من صغرنا ، العسكرى طبعنا لطبايعه
عشنا فى حماه ملطشة للخوف وللحرمان !
متواليات
مادمت فهمك دون وعلى قدك عايش سليم النية مش عايب
خليك أمير والزم حدود حدك أكيد ينوبك م الرضا جانب
وإذا حظ أمك ضرب .. وصبحت شيخ العرب
فاعقلها يا خايب .. واطع بنايب ولا تحارب ظهور سعدك ..
لو بيت أبوك اتخرب ما تفوتش فيه قالب ..
ملعون أبوه اللى راح يركبها من بعدك !
جوايز
حمار من اللى ثقافته محبكه ع القد مهروش بتفضح كتابته جهل فاق الحد
السبع كرم سيادته زوقه ركوبه .. نهق يباهى بخيبته اللى ماهيش على حد !
فقر
أقرع ونزهى وشاعر من منازلهم حال يدغدغ جميع من سبقوا ويزيلهم
طلع بطبله وزمارة لى لابواب .. يشتم سياده وإذا عشوه يغازلهم !
استزاف
العسكر .. همه أصل العلة والأوهام والجهل ..
فقر الأحلام وجفاف الروح والعقل همه اللى قطعوا فيك الخلفه .. يا بغل
حرموك لبن الأم خرسوا كلمات العشق العدل
حكموا فيك الواطى والخاطى والندل ..
طحنوك بين أسنان الحوجة والأيام ..
لا اتمتعت بهوجة الحرب ولا عمت معاهم ع الموجه اتهنيت بسلام
عنوسة ثقافية
القطر . فات الولية الهبلة زى العسل ..
فاستقطعت .. تعجن تلت الكلام اللى ما يعرف خجل
إن قرعت برطعت وان سرسعت سمعت
لكن إذا ما حرقها العش زحلقها .. أشواقها تحسب قرش أرزاقها
ترهن حلقها تفك خناقها وإذا فرقعت لعبت فى أزرقها
وتقول لك اتسرعت حباً فى خيبة الأمل !
الزمار
سرك .. بير . بيرك سر ياللى عملت الملعوب .. قر
كنت يسارى قرارى حويط اشتطيت لما استصغرت ..
ابتطيت حين استكثرت .. يا اتدكترت يا اتدسترت ..
وبعد خراب الغيط والبيت استبصرت ! !
فاتنحررت قوى اتحررت .. نطيت فى العالى اتبعترت ..
ياتسطرت بقيت .. مانشيت .. قمت قلعت الوش العيرة
فاتدحدرت بفعل البيرة واتسترت ما جيبتش سيرة ..
لكن أولما اتطليت .. البير فاض واتفضح السر ..
فوق يا جعر .. زمرك كله أونطة يعر .. آخرته زى الأول – طيط !
سلام
كفاية يا عم يا مهبوش هو انت واخدنا مقاولة .. دماغ جهول أمى ومرووش
واحنا على فيض المولى .. بتبنى فى بيوت ماح يعلوش ..
حيط خرع – قطره وح يبوش لا حول ولا حتى محاولة
بتغش حتى فى الطاوله .. وتنكشف تلبس طربوش ..
وتجرى على أمن الدولة.. الخرده ح تبيعها بقروش ..
يا إما ترميها على أوله .. كافور يسلمها لقراقوش ..
يدبحها من أول جوله .. ولا عاد خشا ولا خوف .. ما بقوش ..
ولا للقانون صوله وجوله .. جيوش هاموش فى حرب فاشوش ..
سارحه ببطيخ وفراوله !
حظ الحمير
حمار ولى النعم يتباهى بعصايته .. فرحان بيمضغ لجامه ..
ماشافش فيه عيبة .. حتى يوم النكسة برطع شوق لجزرته
ونهق يلوم البشر ع الحزن والخيبة فى الزفة تبت لسيده الوالى بردعته ..
نفر وقال / يا بقر .. يا غجر وهليبه .. الحظ فرصة وشاطر من لحق وقته ..
كتر الحمير نعمة بس تلاقى ركيبه . !
كاتب سابق
لو كان باقى لك نفس تكتب لكان ألفت
زمان عملت البدع وانت فى عز الشيفت
حشيت دماغنا خدع بالحقنة أو بالجفت
بلوك أمين الثقافة من قوص لكوم الشقافة العصمة فى يدك
لحد ما انت تلفت أصبحت كاتب آلى بالزمبلك ..
إن جفت البيرة تتفول بماء اللفت إن هجت الحيزبون هجيت لأقرب بنت
فتنام مبلبع عشان تنسى أوامر (الزفت) تصحى تجعجع فى الميدان اليسارى
وانت سوارى فى ديوان الملك .. حراسه سايرة فى ليلة (ما تغنى الست. !)
على الوشين
كدبنا ياما وكتبنا حتى اتملا لتمه عين أمه كتابنا ..
ولسه ياما فى الدوايه أحبار مداد ولا موج بحار
تفرغ وتملا ولم توفى فى تسد حسابنا اللى تتطهر زمان على جمر قهر عذابنا
حتى ابتلينا بفقر النفس والأفكار نفخر بمجد انتسابنا لعصبة الأحرار
ساوينا بين القصيدة ونجمة الظباط .. وبين كتابة القصص ووهبة الخياط ..
أصبحنا أسرى خيابة الثوار طععت كلاب السكك شخت على أبوابنا
حيرنا لمين انتسابنا – كتبه أم تجار ؟!
نهايات طبيعية
على فين يا فسل رايح .. بتكترم م الفضايح
فى الشعر وفى المجارى رفعك قرار إدارى
حسب العرف اللى سارى .. ونسيت العرف اللى سارى
ونسيت انك يسارى .. ولا تفهم اللوايح .. غلطة شاطر يا فالح
فاختار بإيديك نهايتك نسوان .. ؟ والا مصارى ؟‍!
تايه فى الزفه
الكون كإنه كستبان فاضى .. زنة زوابع من زمن ماضى
زحام بهايم فى سوق تجارها دود المش أكله حقوق
وأنا زى لاطرش م الأدب والزوق أخرس وأعمى م الفزع والشوق
محاصرنى شوم المفترى .. والفنجرى وابو قرش ..
واما طلبت التراضى وقلت أنا المحقوق .. حسبتنى ف علتى يا حضرة القاضى ..
وسفحت دمى عشان ترضى الزعيم أبو كرش !
ع المقاس
الكتاب الكتبه .. رجل الكنبة أكر الأبواب للأذناب المنتخبة والمنتدبة
فراكة أرض الفراعين المنتهبة .. خايفين مرعوشين من إيه ؟..
م البيه أبو باب مقفول ؟ والا من المريح ام التباريح اللى بتقول وبتكشف سر المفعول ؟
خدام الست الغاوى فى الأزمة الهربا .. النص فصيح الربع كسيح قرأ وكتبا ..
اللبلب حين يكدب ويصيح .. يرضى المسئول صاحب العتبة ..
سوا كان كتكوت أو كان شملول .. بلباس مبلول أو فحل مهول ..
يسرق له البيضه ويقسمها معاه .. يطلع سلمه يرفعه وياه ..
حسب فكذب ح يحن عليه .. يعمله كنبه بمقاس رجليه !
فى المراية
مالكش غير إنك ح تخدعنى .. ومافيش فى يدى سوى قوله . وإيه يعنى ؟!
إن كل نفسن أسيرة ضعف لطباعها ولاحد غيرها يحس بجس أوجاعها
اللى اشترى العتبة أشطر منه ضيعها والى اشترى دماغه
يوم ما احتاج لها .. باعها .. تعايرنى ليه يا فتى والناس بأوضاعها
رضاها باللى جمعها خوف ممزعها .. بازعق من القهر مين يضمن لى تسمع لى
مع إننا توأمين .. جسدى ودود الأرض ..
ولفين خلقنا لبعض .. ازرع وتقلعنى
نقد ذاتى
خطفوك لسجن الرجولة .. ياعبيط انتشيت ..
حقنوك وعضمك طرى بسم البطوله افتريت ..
لخموك ولساك صبى بمعايب الأوطان
وتوهوك يا غبى بين الزمان والمكان ..
صدقت حتى اتلهيت .. جنيت ومازلت أهل إنما مجنون
وكلما ابتديت انتهيت .. سمير .. كما عشت تحلم بالوطن إنسان
والحزب مش دكان .. والشعب مش غلبان ولا مهزوم ..
لذا مهما كنت وكان .. تبت وعض حبلك السرى
لساك بحلم الطفولة مازلت ولا ضليت
قلبك لوحده دليلك .. فى عز ليلك يدلك لومضة نجمك الدرى ..
اللى نشاك وسط الظلام – فنان !
غنى ..
وفر راسك .. تلقى خلاصك ..
دوس على ام نافوخ الدنيا بكعب مداسك – لكن ..
غنى طول مانت مؤلف على ناسك .. غنى
حتى لو مأزوم – غنى لو وطنك مهزوم – غنى ..
صاحى أو رايح فى النوم .. عصرك متدين أو متدنى – غنى ..
إرفع رأسك .. بحلق حتى ف عين الشمس إحرق قلب الخوف والهمس
ونس وحشة ليل الناس .. باللحن المهموم الطالع بكرى الإحساس
من جمرة آخر أنفاسك .. وانت بتغنى !
شومة
دارى على شمعتك يا ممسخ المواويل خبى غليل أزمتك
وطبعك العكننة عن شعبك المهزوم
الشعر لو نداغة مضغها بفصين توم لبانة عند اللزوم
لم الحروف النحاس والبمبه والمبروم وف حرفنة فلاح عديم الدم
أصبغ جنون القصيدة من غبار الهم ارفع سيوف الابتزاز العويل
أو دق طبل الهلوسة المأزوم وهين النيل مزع أساطير التاريخ النبيل
يا طول طوابير الهموم اللى بتفرى القلب وتهد حيل الشعب – لو محروم
ما هى أصلها ناقصاك .. تدفن أمل بكره .. وتدرمغنا فصاحتك فى ذل اليوم !
الحاشية
معطرين .. نسوان وشوشهم من عجين يوعوا على أيام فحت بحر شبين
وهوجة النديم تحت الرموش بعض البلاهة وع الخدود بعض الغباء
متبرمجين على ولاء الانتماء قدام منصات السيادة مرصصين
ستنات ورجاله وعيال مفبركين بيسمعوا من غير ودان
(انطق يا بجم!) يتبغبغوا متعجبين ومعجبين ..
(إخرس غنم !) يبلموا متبسمين على اليمين وعلى اليسار
من غير عينين ومفتحين وأنا ؟ إيه اللى جانبى وسطهم ؟
مع إنى بعت الزمبلك خردة سداد فرده ودين ..
وقلعت توب المفهومية .. من سنين ؟!
دكتاتورية
تطول العمارات توسع الشوارع اللى عمرها ما استنشقت روايح الحارات
ولا شافت الأطفال يغنوا للقمر عساكر الداخلية يكتروا- يتعنتروا
على الفارغة والمليانة يمشوا يصفروا تضيق لارصفة
وتشح لارغفة الشعر يحتاج للأساتذة تفسره
ما تاخدش بالك ان عمرك اتسرق غير عند لحظة لما تختم الورق لجل السفر
أو لما ينكسر على الرصيف الضل ويموت الشجر يتنكر التلامذه للمطر
وتختفى ضافير البنات تكبر تصاوير الزعيم على الحيطان ..
تطول خطب رئيس الجمهورية .. يصغروا البشر !
الوهم
ماشى مكتف فى حبال همك راهن قصايدك للى ضاع منك ..
أسير عايد القبيلة .. محكوم بعار الهزيمة .. والانكسار الطويل ..
عطشان - بتسقى الكل من دمك شرقان الحافظين الجميل
قلقان بطبع المنكسر والأصيل تزعق من الآه ولا أحدن يشيل عنك
قلبك خفيف مش بسنك عمرك خلف ظنك غرقان فى تهاويك الرخام العويل
بيد حلقك عمد طين النيل .. وأنت ظنك وكنك فى الهيولى النبيل
عايش بفنك نبى – ف عالم من المخاليل !
هوات محمود المصرى
عفواً .. يا سيد محمود يا بتاع صناديد المصرية ..
ماقدرتش اقرا هواتك غير الطبيعة إلا بصعوبة طبيعية
يمكن علشان أنا عاجز عن فهم التجديد
أو يمكن بالتحديد أنا عجزت وقليل الخبرة والجهل عنيد
ومش قادر أفضل فى أسواق الشعر إلا مفيد
قلت لايمها وابدأ من أول وجديد أو أريح نفسى وأروق بالى
واكتفى باللى ورايا من هم الدنيا وهم عيالى – وهم الدنيا وعيالى شديد
ونسيت ان أنا .. م الجيل اللى بلاه الزمن الرعديد بالعسكر والبلهارسه
والسيد (ليونار) جننى فكرنى بفورد وكيندى وايزنهاور
من غير ما يسمع منى أو يفهمنى ناقرنى
وحاطط عينه عليه وعايزنى بدون أى مقابل
ألت حواديته وأعيد مش عارف ليه ؟ أنا بالذات ..
مع إنى من بلد الناس اللى ف رأيه ماهماش أمة .. ورايش
م الخلق الهاموش الهامش عالم هلافيت مالهمش حضارة غير الزيت ..
وقعوا باسم الثورة ف أرابيز القايش جهله ومش واخدين بالنا من حاجة
اتربينا على أن مافيش فايدة .. والمحتاجة غناجه ..
مش عارفين أن الصفوة من أمثل عمك (إدوار) همه خلاصة عقل الأمة ومستقبلها
واحنا رواسب ماضيها وعبلها مش عارفين السر الحربى ورا خناقات القهوة
المتسمية على اسم الحرية ويا (فاروق سليمان)
ولا أهداف الغاغة اللى آخرها وأولها (أحمد طه) و (أمجد ريان) ..
لكن من أجل عيون المرحوم اللى من جيلى حاولت بكل الإخلاص أعملها وأكمل هواتك /
نزواتك واتحمل منك هذا الرهقان .. عشمان أفلت من أحابيل تحاليل الجزر
الثورى الهاجم كالطوفان .. ح نروح وياه ف أبو نكلة – الكل كليلة
م (المتنبى) لسيد نيله إلى النسيان. يا قله بخته اللى مفتح فى الزنزانه الضلمة ومش بينام
وقفت أكمل وحدى (فى الزحمة) وبصوت عالى قصايد الديوان ..
صرخت وغمضت وفتحت وما لمحت إلا اخواتك
فى الحوش والست الوالدة على الطشت بتغسل
خلجاتك .. وأولاد وبنات كانو ف سنك وأصغر ورا كل الشبابيك المتقرطم شيشها
والمتكسر فيها قزاز الأيام .. كانوا راجعين أو رايحين الدكان
بالحمص والعسلية ولبان بيتنططوا فوق أكياس القطن المتنطورة فى الشونة الميرى
وراكبينها حصان زى النسوان .. بيقلدوا تمثيلة (زينة) اللى شافوها فى التلفاز ..
واد منهم كان لابس برنيطة وبنت بتحشر فى صدرها قطن ابزاز
وانت وحيد .. قاعد فى البلكونة بتمثل دور والدك فوق الكرسى الهزاز
كانت التراسينه بلاستيك متلون وانت قعر المجلس بعد ما كان اتفض المولد
عاقد بالحزن جبينك ومصمم ح تكملها قصيدة من الصنف الممتاز
تعجب مبعوث (الجات) الشعرى للعالم بعد الخيبة الكبرى
واللى مكلفة بمهمة ح تنفذ عرش الجاز وتحاكم أم الدنيا على العشرين فضه
تخنق فى السر (وإن كولد بلود) الأستاذ ويادوبك خلصت صلاتك ..
اللى انت صليتها امبارح وأوله امبارح ولألفين
عام رايح بكل ما يكفى من إخلاص .. وإيمان وبذمة
مجنون وانت على حافة (هواتك) .. مفتون
مش ناقض غير تقرأ الفاتحة وتتوضى
ويا إما تكون انت بنفسك / من نفسك يا إما ح تنسى ..
إن الفن – ف عين العقل – جنون واهى عيشه بالطول والعرض ح تتقضى وتهون
المسخوط
القرن العشرين اللى خطى أول خطاويه الطفلة
على دق طبول الثوريين .. وأناشيد الحرية
وأغنيات المنتهكين والمهمومين بالأحزان البشرية
وقصص الحب الرومانسية .. عجز شباب ..
راجع ميت سنة يتعكز على حيط الديمقراطية المايلة .. بيلم ف شنطة أوراقه المحروقة ..
بايدين مش طايله بواقى الأحلام المسروقة .. مبين جزم العسكر
المتخفيين بالأحلام المدنية المحشيين بالأوهام القومية ..
والحرامية – المحميين بالأساطير الدينية !
الكاتب اللوزعى
عايز ؟ وانت الموعود الفايزطب ليه مستنى ؟
مادام الكورس جاهز على سنجة عشرة غنى ..
أمك طول عمرها دعيالك حققت جميع اللى ف بالك
رستأت المستقبل على قد عيالك اللى من صلبك واللى .. من الخطأ الفنى ..
فاعمل ما بدالك .. صعب ف هذا الظرف التاريخى استبدالك فاشرح للناس الصح ولخبطها
روج للديمقراطية وبقرطها دارى عيوبها وظبطها على قد مقاس ظباطها
دور خدك بالحنية للجيش دارى حريرك بمرقع وقديم الخيش
استعبط وانت بتحكى ولو حكمت عيط . قصقص للشعب جناح الذل محبه
ح يهيص ويزيط انتف لك بنفسك ريشك وافتى بكل جسارة
فى اللى ليك وفى اللى ماهولك .. خبى خرابيشك ..
وبحب اسم النبى حارسه الوطن المسكين اختم دايماً قولك ..
إتوكل على أمن الإعلام والإعلام الأمنى تضمن لشطوط المجد وصولك ..
وأن خيبت الأيام ظنى وخابت روشيتات تحليلات الحكما وحل القحط
وما قدرتش توصل لقلوب الناس الاجلاف اللؤما المحط
اللى كشفوا أصولك .. لملم خوفك وافرد طولك
اتلائم وياظروفك اتحجج يوم تضطر لسن اسنانك وسيوفك
بغياب الشرط التاريخى . والوعى المتدنى .. وعدم النضج الحسى والفنى .. وغنى ..
تغفر لك من الناس عذاباتها مادمت مراعى خواطر أمواتها
ومأخدها على علاتها ويتسمح لها وبكل الحرية
تترحم على ما فاتها تتكفن حية فى سكاتها وهى وراك .. بتغنى !
الكاتب الجعجعى
الريح بتعرى ثيابك مهما بتقفل على نفسك باب ورا باب
كل ما اسمك يكبر بطفح كدبك ع الوش عذاب ..
تصغر جواه – يا كداب مش قادر تبلع عارك من يوم أول شخطة مخبر
اتطوعت تقر – وتنكر دورك فى خراب دارك ..
فى فتل الحبل عشان تشنق جارك
فاشرب نارك .. على فين من جلدك ح تفر
فوق ضفرك دم قصايد بعض الشعرا
وبعض نساير من لحم الكتاب اللى دفنت جثثهم فى السر
فى مرايتك كاره صورتك لما تواجهك فيها
عيون السهتانة مراتك أرض خراب ..
بسمتها الخدعة بتاخدك من نفسك ترميك فى سرداب كوابيس الأحلام
المدبوحة المشبوحة على سن المقصوف بإيديك م الأقلام .
قلبك كاره قلمك .. من كتر مادهوس فى ألمك
لما كنت شباب – حافى وبالقبقاب .. بالجلابية ولوح الكتاب ..
تحجل فى حوارى العمر المخجل فقرك قهرك .. دبل زهرك – قتل الخلفة ف ضهرك ..
مدك على باب السلطة لبلاب زحفت ف ضل الكل
قطعت بأهلك كل الأسباب عمرك ما سمحت لحد يتحامى ولو صدفة ف ضلك
لحكم سلمته بكفيك للأشرس منك غرزت ف لحم الأطفال الأنياب
لحد ما جت لك ع الطبطاب التعلب خلف بعد الصبر غراب
راسك حطيته فى مداسك عمره ما خاب الأمل الواطى ف احساسك
حتى اما مليت من دمك كاسك عناب للأغراب
وساومت الحراس على نفايات الأسلاب كبرت ولكن ع القد صغرت
فى نفسك حاجة انت عارفها تسمح كتة خربوشها
أول ما بتدى ضهرك للأصحاب اللى ليلاتى بيجمعكم ع العشا دون أيها خشا
لحم الوطن المسكن – ديابة وكلاب !
الكاتب الألمعى
كل ما تكبر .. تتشعبط بضوافر موهبتك على كتف العسكر
عمرك ما ح تكون غير بوابة تعدى منها جيوش المنكر ..
تدوس اليابس والأخضر .. خوفن تصغر ..
اظهر على الشاشات البنور بجميع الألوان اتبسم واتمنظر
موهبتك فذة وح تبان إنك وحدك لاعور
وسط العميان – خدم السلطان .. وسط الديدان – تعبان
اخلط أحلامك البسطا بالأوهام ..
حط السم الكدب الصافى فى العسل السكر
ولما تبقى لوحدك من غير حكايات قدام مرايات الحزن الإنسانى
ما تهربش من النظرة اللى بترعشها الدمعة فى عينيك المسكورة
لأنك مهما اتحملت عذابك فى السر ح تضطر تقر بكافة تفاصيل الصورة
الحمرة التى بينضحها شبابك على وشك ..
لو غشمت كل الخلق ماهيش ح تغشك
لأنها حمرة خجلك .. من حمرة دم ولحم الوطن المسكين
اللى بيفرفر ما بين أنيابك وخيابة أملك !!
استسلام
سيبك ما اوسخ من ستك غير سيدك
تبت عل اللى يزود كومك ويزيدك ..
الواد اللى كنت حبيبه باعك وماعدش حبيبك .
أمك ماتت وابوك من قبلها موتة ربنا ناسيين مواعيدك ..
انطفت الشمس الى كانت ضفايرها على مدة ايدك ..
عينى عليك يا يتيم ماحدش من أهلك بيندهلك ..
ولا حد من اصحابك بيريدك ..
طلعوا عينك ع الكلمة ودينك عل المليم ..
دلوقتى بكل بساطة / سلو قديم ح يقولوا إنك بعتها
مع إنك – وجميعاً عارفين – إنك عمرك ما ملكتها حتى ليلة ما نامت خايفة فى حضنك
أيام الخوف والغربة غطيتها بكل الحنية وما لمستها
صنتها من خبتك زى البرلنت الحر وما ختنها ..
مع إنك فى عز الضهر القاطع بعينيك شفتها
فى سرير الخاطى والواطى .. معدومة الخشا والشوف .. تندب بختها
ولها الحق تعايرك .. علشان سيبتها رافضه تسايرك ..
خدتها – على عيبها – على كفوف الراحة
يا جبايرك – ساعة ضعفها .. تحميها قال من عيبك
وتصون عرضها .. مع أنها .. من أول أول ما عرفتها ..
وعينيها كانت على اللى يجيبك .. وفى أحراش حضنها يقطع خلفك ويسيبك !
اعتذار مع سبق الإصرار
عايز اعتذر لكل زعلان منى .. سواء كان هبشته بقصد أو غضب عنى
عايز اعتذر للحرامى وللعفش والغتيت كل الحرام صار حلال .. والميه خلطت بزيت
وأنا لوحدى .. نسيت .. عايز اعتذر للكلب والخرتيت
للقط لما حكم فيه فأصبح ديب من عهد مينا لعسكر الثورة ..
عايز اعتذر للفيلسوف الأديب إلى تعمد يدهوس روحنا فى السراديب
وللأديب الأريب المعلم ملهم الأجيال فى كل فن ومجال
واللى احتمى بالأمن قبل الدين وكلفه نفط العرب لهزيمة العمال
وفى ساعة الأزمة يا استحمرصبح جزمه لرأس المال..
يا لايمها فى السر واستغفر وكت وهرب .. فصبح فى شرع العرب عنتر من الأبطال ..
ومن الكويت للعراق – يا قلبى لا تحزن كل الكتب خضرا والعبرة بدوام الحال ..
عايز اعتذر للقرى اللى بقت بعد الهزايم مدن
لها مجارى ومجالس شبه شعبية ولها حوارى بتسهر حتى وش الفجر
لكن خالية م الأطفال ولها نقط شرطة دايمة بهمة رسمية
بترتب الكشف يظبط دفتر الأحوال . وبقى لها فوق الخرايط اسم افرنجى ..
فاستقبلت مهرجان الرقص طرح النوى على شطوط الكنال
باسم اللى راحوا فى يونيه زى اكتوبر وباسم الخضرة الحزينة الرأى والموال ..
عايزه اعتذر من قلبى للنسوان .. مرة مرة .. سوا بنت أو أرملة..
عايز اعتذر للى أكلتنى حى ورمتنى واللى اشترتنى ويوم العوزة باعتنى
وللى عمر الجفاف والفقر قاسمتنى .. وللى غل وغباوه وغيره غدرتنى ..
عايز اعتذر للكرامة .. للشرف للجمال للإنسانية اللى قتلت روحها قتلتنى باسم الدين
خليتنى خوف م المسلمين استنصر .. وخوف النصارى اتحامى فى المسلمين
وأعيش أسير الكره والاكتئاب أحفر بإيدى القبر وأنا خايف .. أرد الباب ..
وانسى الليالى الجميلة وضحكة الأصحاب والحلم بالجنة – حتى لو طلع كداب
واطلب رضا الواطى وابن الرفضى والبطال !
عايز اعتذر لابتهال .. ولنصر ابن أبو زيد خوف ييجى بكره وشره مش بره ولا هو بعيد
والاقينى يا فتل حبل مشنقتى وألفه برقبتى وأنا بخمر المندبة سكران
باضرب كما الفحل بالقلة والموال .. كما خيال ضل
فوق حيطة وبيجعجع وهو عارف حقيقة إنه محض خيال !
الناس الرمل
الإنسان اللى جبلته خدام ما ح تفرقش معاه
حتى لو شاعر أعجوبة خدمة (فهد) من خدمة (صدام) ..
الفن كثير م الأحيان فى عرف عبيد السلطان – سبوبة
والحرب – دقة كعب واضرب سلام تبقى الكتوبة / خلف زى أمام
محسوبة بالقسطرة بين الحلال والحرام متقاسة بالمسطرة
إذ ليرة النفط أخت لليرة الأروام خليك معنا ح تكسب زى وياهم
لاغينا افهم لغانا وغنى بلغاهم اللى خلفها ونشاها رملة سواها
بلاها حين ابتلاها .. وخصها خصخصة على كيفها وهواها بشر من الرمل
أشبه ما تكون بالرمل أكفرها واتقاها .. تكره بشدة تملك الأحلام ..
وتحب تمضع للسلامة اللجام .. فحس على دم أمك .. فتش على جبلتك ..
إوزنها .. إعقل مداها تمام .. قبلن ما ترقص بها (بلدى) وتفضحها
على دق طبل الحروب .. أو (جيرك) يجرحها .. على زمر (باللو) السلام !
لسة فى ضهرك ولاد ..
كل ما تقدر ادينى أمارة انك صاحى
و عز الليالى اليأس مخبى لى بشرى ولو باهته بطلعة شمس صباحى ..
وإنك مازلت بتحلم بالحواديت وضفاير الصفصاف ع الترع المهجورة
ف الريف الخواف .. والعيش الفلاحى وانك لسه بتوعدينا بفيضان زى الحلم
ما تقدرش عليه أكياس الرمل ولا أكياس الفضة
ولا قلة إيمان العسكر والفقها بالعلم وقادر لسه تخلف أولاد
زى الواد – عز والواد حمدين صباحى – ..
أنا مش قادر أتصور إنك عجزت .. وبقيت بتخاف ..
وأن الدم اللى فى عروقك جبن لمجرد أن اسنانك وقعت ومفاصلك باشت
وعلى أحزان الماضى وأفراحه خلاص اتعكزت ..
لأ .. فى إيدك ريشة مازالت .. مازال فى قلمك حبر
الأوطان مش بالشبر ولا بالصوت العالى ولا عمرها كانت بالبال الخالى ..
اللى طول الوقت بيتبسم ببلاهة لمجرد إنه متصدر – أربع أركان المنظر
سادد ودنه على الآهات المقهورة ومغمى عيونه على أعشاش البوم ..
فاكر ان الليل أجمل من غير أى نجوم وإن الصمت طبيعة وح يدوم
والحزن المكتوم فى آهة الحس المهزوم – ح يدوم
وراحة البال ح تدوم وناسى .. إنه مازالت فى إيديك الريشة
ومازال فى قلمك حبر وف قلبك نبع اللى يجمل روح الإنسان
من شعر ومن ألحان ويوم من يوم .. حتى تنسى ما فات .. واللى ما بيجيش منه
وح تخرج من صمت الأموات .. وح تدينى ملايين الأمارات إنك صاحى
تحلم بكرامات العيش الفلاحى .. يوم من يوم ..
ح تبشرنا بفيضان أقوى من أكياس الرمل ومن أكياس الفضة وفكر الرمل الماحى
وقادر ترزقنا بأولاد يخفوا من حمل جراحى زى الواد عز الدين
وكمال ابن خليل – الإنسان .. والواد حمدين صباحى .
متر الوطن بكام
ماعدش عار إنك تركب شريطه .. وتعرى (ط..) على حيطة
وتعمل ديك .. شرف كبير النهارده خدمة المماليك
أو مسرح الرقاصة والتنطيط على الشبابيك تقدر تقول ما بدالك
اللت والعجن صنعه والنفاق دواليك الكل أصبح بحكم السن والجغرافيا
من مدمنى التدليك ومادام وصلت لمنصه .. والخبرة رسمالك
فى أى شىء تفتى .. تقول .. الحكمة مالهاش سعر
لافى الأدب عبرة ولا جمال فى الشعر مازال عميده لاقرع النزهى..
فريد زمانه بيكره العاميه .. مع إن خالته على الساقيه بتفرقع بفرقله
وعمته فى لاستباليه راقده بالعلة .. وبلوكامين الثقافة مازال حبيب الكل ..
رغم المرض والغرض عملوه شيخ الكتاب يوزع الرزق ويقسم رغيف الذل ..
ويدى صك البراءة الوطنى للأحزاب بلدنا زى الفل ..
العسكرى اللى خربها صبح ولى بمقام ..
سوا حى ميت والاميت حى .. يا يضربوا له ف كل فرصة سلام ..
يايجهزو له القبر بالموازييك .. وزفة المزازيك على مدار لايام ..
إحنا تمام التمام وبدلنا زى الفل كل الخيول ارتضت زى الحمير اللجام ..
ع البركة حاط السوق جميع الزمام هذا قانون الزحام
تقدم تبيع حتى شهادة الميلاد .. قاسوا البلاد بالشبر ..
وجهزوها يوماتى تدخل مزاد على ذمة العلم والحكمة وراس المال ..
قتلنى قرشى الحلال .. الحلم سيح دمى حد السؤال ..
فيه شىء من ماء النيل – ماهوش صدفه – عبيط مختل ؟
عليل مسوس فى عقول لاولاد .. الكل بيبعبع فى حريه ماليها حدود ..
لكن روحه كما شط الوطن محتل !
وانت اللى فيهم بقى ؟ طبعك حماك م الدود ؟!
ناصب لنا المشنقة .. تحسب علينا النفس وانت نفس معدود ..
عملت إيه لامك .. يا ابن أمك .. لما العجز شلها والهم رقدها ..
واخواتها .. كله اشترى نفسه ولودها بالفقر مرة – ومرات بالريال والنفط
أنا قلتها لك ألف مرة – تتوب ترجع عن اللى ف نافوخك
اللى كله عيوب .. عين الملك منك .. وناوى هالك .. فخلى بالك .. الجاى فوق احتمالك
وماعدش عندك حق زى زمان ..الفقر ضيع عمامك زى اخوالك
الصحرا أكلت لحم أهلك نى .. ح ينكروك بالعند أهل الحى ..
ما عاد باقى لك ملك فى الحارة أبوك رهن نايبه فيها لرخصة الدكان
والفقها أخدوا حقهم ناشف .. بقد ما تاح الحرام إمكان
قلبوها (ميت سلسيل) بقت بندر والبحر بقى بركة راكدة الرايق اتعكر ..
وسفلتوها وبدلوا المنظر قطعوها نخلة ياسين.. وشجرة الياسمين
(مديحة) لو عايشة ماتت من سنين وسنين وقبل منها قتلت بعلتك (جوزفين ..)
أصبحت كما قلتك عاجز رزين وحزين كل الورق أصبح حدا العمدة
المكنة خربت والوابور خردة .. والعتبة بالكومبيوتر أصبحت ميلامين ..
طول عمرنا نقول لك وما تصدقش أهلك غنم أبيض وخالك جحش
الكبش كسر قرونه غباوه ع القضبان تجمعهم الصفيرة وتفرهم العصيان
صبح الأمل أكفان والتربى قال ما اعرفكش اللى افتكرناه نبى له حيلة وشفاعة
من صغره متربى فى بيت فرعون .. مأمور ووالى وكاتب حصة السلطان ..
حافظ الأمانة تراث من ألف ليلة لرجوع الشيخ إلى القرآن ..
ناوى على ألفين يعصرنا واحنا بكل الرضا والطاعة لسيادته ما قصرنا
حل انت عنا – حل كتر خيرك ناقص جميلك يا سيدى – لا تبصرنا ..
الشعر ما قوتش أصغرنا .. ولا احنا من جيلك تعاتبنا
تعرى معايبنا تحسرنا .. اعقلها واعدل بالرضا ميلك ..
عقلك قطع حيلك .. جهلك خلط بالهم مواويلك .. فاظبط خطاويك على دق الطرمبيطة
ماعادش عار إنك تباهى الخلق بشريطه وتعرى (ط ..) على حيطة وتعمل ديك فى كل أدان
حتى الوطن .. بيبان من العنوان .. فقطع الجلابية – كفايه برنيطة ..
الخيبة واحدة بقت لفراكة الإنسان .. فى كافة الأوطان
اللى انكسر للحاجة والنص كم الخواجة .. فاجبر بواقى نفسك المكسورة لو محتاجة
وخش فى الزيطة وبطل سذاجة فى الصورة ح تبان
فنان موظف أو تبان سجان شرف كبير النهارده تخدم المماليك
وعلى بلاطة بقلاطة .. تسهر تحشش رسمى وتبكش على السلطان !
خربشة فى القلب
الغنوة بتفرفر بطول اليوم على لسانى كل اللى شايفه بيفرى كبد وجدانى ..
واكلنى قلبى على اولادى وأوطانى .. وانت ولا انت هنا ..
كنا زمان ع الفرح والحزن متوافقين خافت كلاب السكك منا شمال ويمين
صبح الغجر والبقر والعرة متفقين واحنا اختلف وفقنا ..
فرقنا صاحب الغرض والا العرض والمال .. والا الحرام المرض هو اللى قلب الحال ..
والاكبرنا وخرفنا وكنا عيال عمر وفلت مننا ..
الآه بتحرق فؤاد اللى ما ينطقهاش وكلمة الحق حرة الندل ما يطيقها ش
وح اعمل إيه ؟ واللصوص اتحاموا فى الأومباش اتقاسموا فى لحمنا
حرفت ليه المعانى نسيت أمانى الوطن وبقيت تصدق حكاوى كل حاوى رطن
خيبت فيك ظننا .. إبدأ بنفسك وفوق .. القلب مستنى ممكن تزيح الغمام اللى عماك عنى ..
تعلم القلب يعشق تانى ويغنى حسب وصايا امنا ..
اللى باعوها سبايا ف كل سوق حرة وهيه ست الصبايا الطيبة الحرة ..
مين علمتنا تقاسمنا الحلوة والمرة .. وعطتنا لون دمنا !
شيخوخة
عمر العيا والموت أيام الفقر ليالى الأحزان بتفوت نهارات الغربة وعذابات الزنزان
كلها بتعدى وإن كانت الروح بتشيخ والجسد الأمى اللى اتجمل بالصبر ف ليل
الإحباط لجل يكمل حواديت العشق ويتحمل كرابيج الضباط مشموط ع السيخ
بيبحلق فى عيون الأموات مستنى اللحظات اللى بتخمد فيها
لهاليب الغل وتنطفى نار الحراس والأغوات من أجل ما ينفخ فى العالم من روحه ويغنى
قلبك مش على قدك .. لأ قلبك أضيق من حضن الماضى
أوسع من حزن المستقبلليه بتدور وشك عنى
يا ليل .. يا عين ارحمنى .. اختلت أوازن المواويل
اللحن المتدوزن على حب بلادى اختل السلم بيه .
طب ليه ؟ ليه بتحملنى لوحدى اللى انت ماقدرت عليه
يا عينى يا ليلى اتمسحت ذاكرة النيل على جلده زحف النمل الأبيض فقاقيق بقاليل
الناعسة ملهية على عينها مش سامعة لخيل التاريخ الكدابة صهيل
ولا شايفة دموع فى عيون الندابة .. وفى فى تهاويل الطبل دليل
الرملة السخنة سفاها قتل الرعرع دهس البصل الأخضر والبيض المتلون والنعنع
لهلب حتى ضل الخروج وزهور التيل قطع أوتار الربابات
على روقان المعنى الكامن فى التراتيل صبرك قدرك .. منه دود الغدر وفيه – ليه ؟
أسئلتك باخت .. إجاباتك شاخت حتى نزواتك من قلة ما حركت الراكد
فى حوارى حياتك .. داخلت .. اخضر الهم اللى وطن أدرى بأسبابه
وشجر على جفن عينيه .. ليه ؟ .. وكأنك ما فهمتش
شاب القلب شباب ما اتعلمتش مازال الحزن البكر بيندهلك ..
تتخطى حدود جهلك – أهلك وتحرر خطاويك على مهلك
يمكن تلحق شبرشبير وحنين من طين الوطن الهين
اللى عمرك – حتى فى الزمن اللى أصبح فيه الكدب المتأين
والغرض الواطى المتطين همه سبيل السكك السهلة
والعيش اللين اخترت الصعب وما كدبت عليه .. ليه ؟
وهو مازال مع آخر دقة ليل على أبوابك مستخسر فيه أصحابك
بيقفل شبابيك ويغفل ومض بواقى شبابك يطفى ضى المستقبل بإيديه ..
وبيسأل .. أحزان ماضيه ع الخطوة الأسهل .. ليه ؟!
زعل
النهارده ما قدرتش اكتب شعر من الزعل .. سلبنى همتى الخجل ..
يتوهج الشعر الجميل من جمرة الحزن النبيل عمره الزجل ما عام على موج الزعل
ولا الخجل .. لأنهم مالهمش سحر الحزن – لا ..
ولا الهم جنونه الفن اللى يكشف بالأمل سر الحياة ..
واللى يخلى القلب بتشعلق فى شراشيب القمر ، ويدوب حنان للوردة .. وعذاب الشجر ..
الزعل مش حزن – لا .. الزعل غل وضجر وأنا الليلادى نمت زعلان م البشر
من قلة الطهى ومقاوحات التباتة والغشم
وفجاجة العادة وأكاذيب البطر والخضوع المغرى بقبول الإهانة
.. ورضا الناس بالمهانة .. وبألاعيب القدر بالزمان يفلت يفر ما بين ايديهم ينسرق
نمت فى غاية الزعل من نفسى ومنكم يا غجر قلتها وقلبى بفرفر جوه صدرى ويتحرق ..
والدموع بتفيض وبتغرغر عينيه ردت الدنيا الغرورة الدون عليه ..
ويعنى إيه تزعل ما تزعل .. تنفلق أقل ما فيها نرتاح حبة من تأنيب قصايدك
نحتفل من غيرك باكتوبر ونفرح بالنفق ..
ملعون أبو الشعر
مهما انكتب واتقال ..
ما شفت زى الشعرا ناس أندال ..
نلبس الكركوبة توب موال ونبدل الأقوال ..
ونوصف الحالة بغير الحالة .. نولد البغلة حمير .. وعيال
ونغنى للعمال وللحرية . وإحنا كتبة عند رأس المال ..!
ملعون أبو الشعر صنعه إن كان وطبيعة حرفة عصية اما تحرن فى الخلا وتئن ..
أو تكن مطيعه .. تعودك تسمع وما تميزش بين حسك المبتلى المستغنى بوجيعة
وصوتك المعتلى المستعفى بوديعه تضمن دوام الحال ..
حسبه ف آخرها ليه ما فرقتش الشروه م البيعة .. ؟
سهلة الإجابة – قطيعه – ما احتاجتش سؤال .. ما دمت عايم على الميه كبقعة زيت
أو ما غرقت مركب العمال إنت نجيب عديت بحور الخوف وما اتبلتش
إذ كلمتك بالحرف موزونة .. وغنوتك صالحة لجميع لاحوال ..
مين اللى قال انك انت كبرت على مهلك وإن القدر استخار الشعر فندهلك
نسيت دما صاحبك وسقت ف جهلك حققت كافة ما كنت بتشتهى وتريد ..
نسوان وفته وضمان م البنك بالتجديد كفرت يا بعيد
أصبحت تنسى فى صباح العيد – بعيد أهلك !
هو احنا كنا ضراير ؟ والا كنا عبيد ؟ اسأل سمير ..
عمره زمانا ما كانش ف (ايزافيتش) ضرير
ولا القليل اللى جمعنا على القهوة فرقنا وانت كبير
عفوك يا صحابى .. كان الرغيف الفول يهنينا .. بنقسمه لاربعه ونشبع يكفينا
لاشكينا قولون ولاف بولينا شكينا ونبات بنحلم سوا نشبع برز وطير
حلم الجعان العيش بين (البرابره) و (ريش) العدل كان فى الحر ضلتنا
عينينا كانت لبعضينا مراسينا وعمرنا مشاوير ..
من (العجوزه) (لامبابه) لدير (مينا) ما كانتش أمك عندها فريجيدير
نعطش فنغرف بالحفان م الزير – يا متخلف ما ورد الحرير
الفقر مش نعمة .. لأ لكننا استغنينا فاستعفينا بالشمس والخضره وضل التوت وبالدساتير
بالضحكة لجلن تأمنا لدخول البيت بالرتقان والمشمشة ف فبراير
بالبحر ع الألوان بالفلسفة .. بالشاى فى خسمينه وبالمزامير ..
بديوان (نيرودا) يزلزل المعتاد قصة (لمحمد جاد) حدوته (لفؤاد حداد) ..
تجوز الشاعر الهربان لست الحسن يملك حصانه من البرارى بلاد
بقصص غرامنا اللى كانت نية ما بتكملش رصفان براح ووسيعه ورغى ما بيفرغش
فى ليالى من غير بنات أطول من الأحزان وأضيق من الزنزانة ..
نقتل لها من هموم الناس حبال الصبر فى غيطان رجوعه
وسنين كما كعوب الفلاحات جربوعة .. لكنها بالرضا بتخفف الموجوعه
بحلم زى العسل يشبع الجوعه تسمع الطرطشة (بجانينى) تصحى جوه القلب مجانينى ..
أحب قبطيه نزور لازهر .. نعرف الخواجات يشيخ (درويش)
تزيح ليالى تباريحى ف زنازينى وبالسماح تحيينى وتخلينى ..
أغفر ذنوب السجن للعسكرى .. واضرب سلام للفرانين فى الجيش
واشكى غرامى وسرى للمخبر وافرح لأنه نسى من مدة ما أخدنيش
وسمح لى أبدل قيمصى النص كما بخيش كانت السياسية فصاحه
والفرن زوق وسماحه والإنسانية بكل بساطة كما هيه نحب بعض بصراحة ..
كانت عباطة ؟ بلاش .. ما تجرحنيش ما كنتش أعرف تهمة الشاعر ولا حيرة الإنسان
إزاى يكون المستحيل غلطان ؟ ولا كنت أحس الجهل حين يحكمك
على مزاج الالتزام يخرسنى أو يشكمك ولا مين كتير وقليل
مين فينا حين يخشى يخشع .. ويخضع العشاق لظلم الليل .. ؟
ويسلم الخايف إلى التهاويل .. لكدبه كانت ع الحلال قادرة ..
حصل المحال واتحقق الموعود عرب ويهود ..
وهم التجنى يسود انفرطت المواويل العود يجن ويكره الترتيل
والنيل نسى الشعر واستكفى بخيال محدود لا توت ولا (غيط نصارى) ولا نخيل ولا تيل
رغيف فقارى الوطن أخضعنا للتدويل !
البقية فى حياة الميتين
أمضغ لبان الميتين واتمتأ
وامشى ف جنازات التاريخ متزوق نهنه بدمع الهبل
شعر واتخلق الدنيا مهما نفخت مش ح تروق
الكدب زى الصدق نصه عياط ونصه أشبه ما يكون بالخبل
شرف الوطن ع الراكية ريحيته شياط فى (مارينا) زيه ف عزبة (العياط)
النيل ماعدش معدى على دمياط وابوك ما صدق يموت
رهنوا عبايته لأجرة الخياط الحى مات .. قبل اللى مات وهى حى ..
مقق عينيك تتحقق خد صورة جنب الجثة وادعى لها .. مازال أمل .. ربك يعدلها ..
واللى قبلها مسيره يعدلها .. آخرتها أولها ، واللى مكتوب جاى
وضرورى يضمن ليك فى آخر نفس نيلها شحيح المى ..
تعيش ولا تنكرش على جيلك.. اللى باقى لك من مواويلك .. ما تخونش حزن القمر ..
حتى ولو بخلان بضيه عليك وانت ف أواخر ليلك ..
تموت سليم زى ما عشت السليم الحى واقف على نص حيلك !
احنا ولاد الحكومة
كلما أولاد الحكومة اللى أكلت مخنا بين حبها وخوفها البارومة سوا
كنت محض أديب بترفع فى ميدان سليمان زبان
الحرب ، أو طبال قرارى ف زفة الحرية بتهلل وبتهبل بشومه ..
كلنا أولاد الحكومة .. سواد كنت عالم ذرة فى المعمل صبحت تشك حتى
فجدول الضرب البسيط أو حويط من يوم ماخدت شهادة البكالوريا رحت عاطيها نومه ..
كلنا أولاد الحكومة .. بسواء سواء كنت بنكير من اللى فطموهم ع الريالات وع الدنانير فخدت على النعومة
والا هنكير جنب زير الثورة تسقى العابرين بالصدفة تقاسيم الغنا (لاطرش وثومه ..)
والاثورى من بتوى الإنسانية والتاريخ وعم (لاظوغلى) خاف منك ظلومه ..
كلنا اولاد الحكومة .. اللجام والحبل شاهد عين على نفوسنا الخدومه
وانت نفسك يا للى زعلان – جاى تقول لى – طب تعالى ..
يا للى دبجت المقالة ردح رد على المقالة
وأهاليك الغلابة يا دوب بتقرا الفاتحة لجل تلاقى لقمة عيشها فى كوم الزبالة
وانت يا للى .. فى دهاليز الصحافة الحرة حالة
وعشت مسنود ضهرك العريان ولك فى الأمن جوز عمه وخالة ..
كنت فين لما الغزاله شعشعت ليلة العزومه وسيبت ابوك للوالى يفعل فيه أفاعليه المشومة
وسقيت الخلق كاس المر خلطة من الندالة وم السفالة وانت يا للى ..
عشت طول عمرك على رغيف العمالة ..
داخلى خارجى لكل من ع الكرسى شعرى أو عواله ..
وعلينا تسحب السيف الصفيح فوق الورق تنخع تصبحنا يومياتى لم تخلى
ترازنيا بضل خيالات المقاطيع اللى هرسوا بجزمة العسكر دماغ الشعب عرفى ورسمى بالسلطة الغشومه ..
من كونستبلات بتوع مسرح وسيما أصبحوا ضباط ضوابط أمن أحزاب المزايدات الفجومة
أو خزن سايبه المفاصل كلها مخرومة لحساب مين
هانونا وقلوا قيمة أهلنا السذج وأوطانا الغشيمة ، بين بلاك القحط والنفط والصحف اللئيمة..
وف نوادى مهرجانات الشغب والشجب تراحيل النميمة
اللى بتجمل عشان هذا الزعيم تلك الزعيمة ..
تطفى أحلام القصائد التى كانت رغم أنف المكرفون والشاشة وجميع الجرائد – تحت الشمس
(الأوردى) وليالى (العزب) نبع النباله فى الأساطير القديمة ..
وانت يا للى .. فرقتنا فى الأزمة من غير لازمة فخرن أو حداد
زى طاحونة حجر داير على صدر العباد ، أو عروسة الجلد فى سجون لانكشارية الجداد
تفتى فى أمجاد تاريخ الرمل ، جغرافيا البنوك شعر الملوك نسل الخلافات الظلومة ..
وانت يا للى .. عامل لى آس باستونى .. بللى ، وبعد ما جفت ينابيع البروستاتا رجعت عملت
ع التراحيل دى باش خولى وتملى ، تلم أسرى الهم والحاجة أنفار سخره تأجرهم لأعياد الثقافة والميلاد
اللى ما ينفع (دمشق) يليق فى (بنغازى) يصلى أو تشيله حرز لما تعود لنا (بغداد) وتتعدل موازين التراضى والتخلى ..
وانت يا للى .. قلمك المسموم على رقاب العموم سنة وماشى بيه تلسوع لم تخلى ،
حزق نازل حرق تكسر كل قومه ، لو تبان لحظة
تجلى ، كل ما اثنين يفهموا الفوله ترازيهم مرة بالقومى يا بالكونى لحد ما تكتف ايديهم
رعب م الغول المحلى . ويا للى .. يا للى .. إيه حكاياتكم يا أصحاب الحجى
يا أهل النهى والعلم كان فيكم زمان بعض الرجا ..
ليه كسرتوا ف قلبنا الحلم اللى كان رسمه لنا الفن الرفيع
ليه نسيتم حين بئستم من رجوع شمس العدالة بالربيع
ليه دخلتوا الخن م المغرب سكارى وليه حيارى ارتضيتوا زحمة الأسواق قطيع ،
ليه طفيتو جمرة الحلم البديع ، ليه صبحتم زى ما صار الجميع ضد الجميع..
رفضكم زى القبول بالذل صار أحلى الحلول صيرتو بين الناس بواقى
فنكم برى شراقى .. والسياسة أصبحت فى السهرة ساعات الرضا
والبيرة- مزة وقزقزة فى أم الخلول .. كن يا فالح ح تتنيل تنول
هيه راضيه وأبوها راضى والعقول ركبت على نصاص العقول ..
الهوان بقى التراضى ، واللصوص خطفوا الأراضى .. وانت يا ابن القحبه لا قاضى ..
ولا ف يدك تقول !
الإنسان المكتب
تقدر تتفاهم مع دودة ؟ أو تقنع ضفدع يسمع بيتهوفن
تقدر ؟ .. ما أظنش زمن الأنبيا اللى بتعرف لغة الهدهد والنملة
ولى .. وراح .. انتهى عصر ظهور الأشباح ..
الأرواح ماعدتش بترضى تنزل تتفسح وتزور الأرض ..
من كتر ما زهقت م الزحمة .. وقلة ذوق البعض
هجت على أطراف الكون طلبن للرحمة .. ما بتصدق تطلع قرفانة تفارق ..
تحلف ما تعاود تانى لو نفخ الصور لكنه .. ولا بيهمه ..
وحده الإنسان المكتب – مغرور .. متأكد جدن إنه قد الدور
وخصوصن لو كان مشهور زى غراب البين والتور
اللى شايل الدنيا على قرونه .. والغول .. والخل الوفى .. والدنيا صور ..
لذا أول ما بيتمكن من مكتب فخم يبان فى عيون صناعه واتباعه فاخر .. ضخم
مع إنه سفيف وهزيل .. فى حقيقة نفسه وعارف إنه قليل .. وعويل ..
إنما بيسلم نفسه لأرابيز الحاله .. فيألف وبكل حماس ورزالة ..
أغنيات الدود ويلحنها .. يعزف ويا الضفدع على وتر القهر المشدود
يتغزل فى السلطة ويلعنها .. يتحامى بالجلد الناشف والشوك والحراشيف
اللى بيطلعها على جلده تراب الدوسيهات والأراشيف وكافة ما بتفرضه قوانين الدمغه ..
من شغل عوالم وقرود .. يحط اودان الأرنب على مخ التعلب ..
يركب فيل الوقت الميت .. والعقل المحدود كل اللى تحته على نباهته شهود
كل اللى فوقه وما سكين طوقه .. دواهى .. وأسود ..
وهو بين ذاك وذلك .. سيد الكل .. المندوه فى الزنقه المبتسم الناعم ..
صاحب الكرافته والقمصان الفل .. الآمر ناهى المتباهى .. المقصود السالك ..
سوا كان بأف وعاكك أو فسل دهل .. الدودة بفضله تلعب كونكان
والضفدعة تصبح مانيكان لأنه لوحده .. قد مكانته مكانه ومكان ..
فاهم فضل زمانه على بكرة .. وعلى أهل زمان ..
أوراقه متظبطة مستوفية .. رسمية وشرعية وطالع للترقية درجات
درجة بدرجة قدر الإمكان .. وإن كان .. فى معظم أو قول – كل الأحيان
وف لحظات معدودة بيرجع ضفدع .. أو دودة .. لا قيمة ولا ذكرى .. ولا سيرة
أول ما يخالف ظنه ترتيبات أسياده .. تغطس شمسه المطفية وتغطس
فى ميه (شخة) عيل قد اولاده .. رفعوه لغرضن ما قبل ميعاده ..
فاتنطق فجأه بقرار أو حتى بمجرد .. تأشيرة !
ع البركة ح تحلو الدنيا
يا رب المال يا محنن قلب الرأسمالية بدم العمال
يا متفنن فى خلط النثر بالفنى بأوزان الموال
يا واضع على قلب الحق تقيل لاقفال يا مغير من حاله لحال
ومبدل معنى الأقوال بالأقوال عفوك ورضاك ..
الكورة بقت زى ما كانت طول عمرها وياك وأنا عبدك ، صنعة إيدك وأسير لبهاك ..
خالع كل هدوم العفة فى هواك .. لا رب الآن على عرش الأرض – الكروية
القرية – إلاك سبحانك من سواك ماخلقش سواك
أصبحت أنت الكرسى وأنت الجنى والنار
إنت النية السرية والعلنية والإفكار منظم دورات اللهو التليفزيونى
ودورات الإفلاك. إنت الشارى لما انعدمت فى وش الثوار الأبصار
البايع انت والسمسار رايح جاى بالمشوار على رجل تقلب لارصفة على بياعه الفجل
والمدن الحرة لاقطار وتوزع سقط البورصة على عربيات الكشرى والممبار
تعيد توزيع الخارطة ، حدود وصحارى وأنهار وملوك زعما وشطار
فامنحنا يا جبار يا من فى الليل تعاود توزيع الأدوار ليكون نهار
امنحنا بعضن من بعض ظلال الرحمة من عف بنوك البركة
بعضن من منح السوق المشتركة بعضن من سلوى التنمية ومن فروق الأسعار
كى نلهج باسمك فى حرية ونقيم لذكرك ولشكرك حفلات الأذكار فى كل مكان ومجال ومطار
ونجند لعقيدتك الحرة كل السذج من فلاحين وأساتذتن معتمدين وتلامذة غلابة وعمال ..
م اللى بيحلموا مازال أن يداووا العيشة المرة بسردين العدل
وبسيادة القانون المتعلبة عند البقال .. إمنحنا لا تفضحنا ..
لنروج للسلم العادل دون صراع طبقى أو حزبى دون قتال .. نجعل من (كوبنهاجن)
ضد (كوبنهاجن) أو معها إن شئت ، بأقوال تنسخ أقوال وبأفعال لا تفصح
ما بالقلب وأبحاث لا تقرأ ..
بمقال يأخذ بخناق مقال .. نخلط أحلام الأطفال بزبدة نخل (الباهاما)
والقصص الشعبى بنفط (تهامة) والشعر بقرن الحنتيت العبرى .. ولبن العصفور الأموى ..
والفن ببول الأفيال .. لنسوى عقل الأجياد العربية ع النار الهادية
التاريخية ، نمزج ما بين العلم وبين الدين وما بين
خيالات الممسوسين العقل سلالة شرموط الدجال .. لنحل العقد النفسية من ذلك القهر
والحب من الأوهام الرومانسية .. ونقلب رزق الهبل على الجهال ..
بجمعيات مدنية وبأحزاب تتمسك بالشرعية ونوادى ليبرالية
وشركات للأعمال وللأموال .. نخلط ونخلط ونبلبط ونزبط ..
كى تنتظم وتحلو الندوات .. تمتد وتسرح فى الوسع إلى الفلوات
تغطى كل ربوع الضفات ، النيل والوادى تتمطط تطول بين الخلق وع الخلق رقاب جيل
الأمن المغرم بالمهرجانات يتبطط ينهد ويخمد حيل المحروسة ..
يمطمط ينحل الحبل اللى معقد عقل بلادى فتسود ف وشها صفحات المستقبل
تبهت أمجاد الماضى .. بحداثيه أصولية وحساسية قديمة وعصرية
وبأحداث وهمية وكرنب زبادى .. ترقص لها باللو كل الفتيات ع الواحدة
نصنع من فرقتنا وحدة .. يسرح يمرح فيها السايح نايح رايح غادى ..
صاحب مطرح وأيادى .. مش خايف من تأمين ولا تلطيم ولا تنظيم .. ولا مسرح ..
إلا اللى بيسمح أنه يضخ الحضر المتحضر والمتقدم نفاياته فى دم المجتمع المدنى
فتنبض حتى أطرافها وتنحل عقد مخاوفها – بلادى ..
توسع تتفتح شرايينها وعروقها اللى نشفها العسكر ريف وبوادى
إنت الآن أصبحت شرفها حضورك بعد ما حاصرها زمان وقرفها شرفها ..
واتعدل على حسب هواك البخت اللى ف بعدك مال ..
والحال اللى من غيرك حال .. يا رب المال
يا من كنت على قلبى طول العمر غتيت ورزيل ومعادى ..
استرها معايا – ربنا يسترها معاك استرنى .. دبرنى .. وبصرنى ..
تعبت مناهدة وعراك .. وأنا راضى ترضى عليه تغيرنى ..
لكن – أرجوك الأول .. قدرنى. لجل أتمتع بمكانتى حداك
واستسلم للآخر لهواك .. قدرنى قبل ما تكسرنى ..
إسمح لى ولو مرة .. واحدة وحيدة اتأكد إن ما فيش وسط الخونة عبيدك
الدايرين م الوجد سكارى حيارى حوالين عواميدك ..
من حراميه وشعرا وكلامنجيه وزعما أفيش وأفندية وبهوات دراويش من هليبه وركيبه – باسم الحرية وحقوق الإنسان اسمح لى مرة .. اتأكد ..
إن مافيش بينهم ولا منهم ولا فيهم أى مواطن عادى – بسط .. م المساكين الحرافيش الملهيين ورا فتافيت لقم العيش
علشان نظرتهم ليه – ما تخجلنيش ساعتها ح أقدر أعيش
وأكن فى حضنك مستكفى ومستعفى بحبك .. وأحط بطنى بطيخة تعفن
وأموت وأنا متطمن إنى كنت العاصى المجنون اللى معاه الحق المتجنن يتجنن
ويقاوح على طول عمره الضايع – صبا وطفوله ومدرسة ورجوله وجيش دون أى بطولة .. أو تهويش يتحدى بقوة ضعفه جبروتك
متحصن باسم الوطن المسكين اللى قدرنى سنين وسنين
أسد أودانى عن صوت العقل ف صوتك واعمى عينيه عن ملكوتك
وأراهن بهبل كل الناس على موتك
وارفع فى وش سيادتكم .. هلاهيل ونساير شعرى
قصايدى آيات وأيادى وأرميها .. عصايتى
تبلع كافة حيات مريدينك .. وأأكد رغم سيادة دينك .. يا رب المال – إلحادى – بيك ..
وإيمانى بيه وبقرب قيامته – الإنسان العادى ..
لا عزاء للشعراء
المد .. والمالح فى أنفاس (أروى صالح) الأخيرة
وأنا بافرفر ما بين اليأس والاكتمال خطر على البال كإنه احتمال
(إن الوطن ممكن يكون محتمل) !! كأى وردة بترفض لامتثال للأجل
بقد ما القلب شال من اختلاف الظن ومن ائتلاف الشك بالاحتمال !
جناحاتى عجزت تشيلنى لما الهو تحتى فجأة زممنى يزملنى
ماأقدرتش أوصل لسجن القلعة اتخبى ولا احتمى بزملاتى تحت القبة ..
الرعب مات قبل منى .. كان مدخل التحير على مد إيدى على القهوة ريحه بعض مواعيدى
العشق نبض وريدى وكنت طايرة فى اتجاه الوطن ..
كان تحت منى عساكر بيضحكوا ف وشى
وبيضربونى وهمه بستغفروا وعلى القهاوى ف وقت راحتهم يكركروا ويتنكروا لعملتهم
يفكرونى بدعوتى بالرحمة لأماتهم وبواقى أكل السجن والزيارات عشان اخواتهم
ويحذرونى بمكر – حب زمايلى ..
حاولت أسبق جسمى وألقفنى علشان ما احملش البلد ذنبى لكن – سبقنى الوعد وخطفنى
نزع مشاعر الفرح من قلب أول مايو كسر بخاطر التلامذة المفروسين م الكدب
فى (5 يونيه) وف بيان الحزب الموت وعدنى بلحظة ما تخوفنى
فيها ح يروى شجرة الأحزان بدموع حقيقى مش دموع نسوان
مسترجلين فى أودة المحمين ومؤدبين فى حضرة السلطان ..
فجأة التقيت ريشى بيهرجنى وروحى عاجزة تشيلنى ..
خرس هتاف أصحابى فى الجامعة الحزن بارد – صمت لا يحتملنى ..
زلزلنى شوقى لطمى خلقنى وشكلنى لأرضك اللى اتهربت منى ..
رجع الوطن من تانى محض احتمال لكنه – بالحضن خدنى – بكيت ..
وأنا ظنى إنى – كنت عايشه باغنى ! ماشية ف جنازة الوطن كفنى على ايديه
أنا الوحيدة اللى جثه ماشية على رجلين الناس حواليه تشبه خلق أعرفها
مش سكرانين من خمرته السرية متخدرين بالمال وراحة البال
زحام بينسى بالغباوة الهموم أطفال بتشحت م الزمن ضحكتها
كما طير بتلقط م الجيف لقمتها رجال ونسوان عموم
تراحيل فى تجريده ما يتحلقش خطوتها مكسورة غنوتها
بيبك دم الخجل والذل فى خدودهم ومصلوبين ما بين غيامة الحبر فى الجرانين
وخطب جلالة الملك .. وأنا الوحيدة اللى ماشية باجرجر أيامى
الخلق زى الملايكة المسجونين فى الجنة وأنا وحدى مستغربة وخيالى قدامى
مهزوم بيتعتر فى أقدامى أحزانى مش لايقة على أحلامى
ولا طايقة – صوت الغنا اللى مزلزل الرصفان اسم الوطن على الشفايف بالونات ولبان ..
فى مهرجان بتكفنه الألوان الفقر فيه أكتر من الإنسان ..
والفقرا أكتر من تراب دخان بيعشموا نفسهم بشفاعة القرآن
فى البورصة زى المكتبة الكبرى اتجمعوا العشاق فى ساحة الأوبرا
كان بعضهم أصحابى بيغنوا بنص لسان وبعضهم قايم على بعضهم
بكلام نسيت أفهمه علشان ما فسرتوش بسوء نية الثورة طلبت رطل من لحمى ..
قطعت من عمرى قلبى الحى واديتها وأمى ناسية فى باب السجن طرحتها
صبى المنادى سألنى ع الصحة ما عبرتوش .. وحسابنى شيخ أجنبى بسروال وجلابية
عن شهر ماصومتوش وحاكمنى على عورتى اللى بقصد عريتها
وعدت قلبى ح أمضغه بأسنانى – وما أذلوش
وبقد ما جرحتنى بلادى غنيتها
لكن البنات اللى كانوا أصحابى فى الجامعة استغربونى لما شافونى بأتتها على ذنبى
وأنا باضحك فى أودة الرسم بألوان الفراشات بلون الدم وأفلتها ..
مع أنها ميتة من قبل منى بزمان الكل دخلوا القرافه ورايا ساعتها
وما سألوش ليه لما وحدة رجعت م الدفنة لمحت دم الوطن الرمل ما شربوش !
فى الطين بمد جدورى تتقصف للشمس أفرد صدرى أموت م البرد
إيه اللى كان أجبرنى أكون مصرية .. بلهجة عامية وبلهارسا وهوان موروث
من غير ما تشهد فى شهادة الميلاد ولا تخنة المدرسة
أيام هزار الطفولة .. وغلاسة الأولاد .. وريحة الوردة جوه كتاب منسية
طيابة البنت فى حدوتة الغوله كان حقى اتخبى ورا مشربية
استنى بيت العدل ع المهل واتستت أشم حبة هوا ع النيل فى عصرية وأعشق حد
إيه اللى علمنى الكلام القباحة .. أهتف بصوت عالى فى حوش الجامعة
أسهر لوش الفجر فى التحرير مجروحة من 5 يونيو وخيبة العسكر
وكسر نفس الخلق ع المنبر وأكلم المسئولين بقلة أدب
أكمن بيهزروا والخوف قاتلنى بجد – إن البلد دى تنسرق منى ..
ما الحقش أصرح بحبى للولد صاحبى ولا أغنى من جوه قلبى
وأنا كنت فاكره الجنة فى البساتين ومصر أم البشر والنيل إله بصحيح
وأن الشيوعية أسهل م بالوقوع فى الحب والعدل أصلن وثابت من صفات البشر
وأن الكلام الفصيح له لغوه مفهومة .. تفهمها أى (حكومة) ساعة الجد
أو أى (ثورة) لها قدرة تكون ع القد يوم تفهم الفوله تخف اليد
تفك حبل المسد من إيدى ورقبتى على بعد خطوة وفجأة رحت فى الغيبوبة ..
ملكت كامل وعيى .. دمى انتفض واتخض فى عروقى ،
غاب فى العتم وقتى ، حرمت اتكلم أو أتألم .. حرمت اتندم أو أشكى لحد
قفلت شبابيك الرياح بإيديه .. قبلن ما تعمى عينيه .. وأقبل أشوف ..
نجمة داوود متنورة من السد .. !
غنيت (لبابلو نيرودا) و (للوركا) و (بابلو بيكاسو)
مع إنى ما بافهمش أسبانى .. شكيت لت (جيفارا) تباريحى وأحزانى
وهو ميت حزين (لقيت (باريس ايلوار) و (روما) البلد من (دلهى) حتى (انجلترا) الحرة
قطرت شعر الوطن والعدل للآلهة خمرة ف كاسات المتعبين المرة بدم قلبى سرجت قناديلى
حلمت ويا عيال (شبرا) و (بيت ساحور) بيكره نضيف ..
صافى وشفيف زى النبيت اليونانى فدبت زى الفرحة فى جيلى ..
لكنه بعد المناهدة من (العزب) (للأوردى) م (القلعة) (للناصرة) لسجن النسا (لبيروت)
يموت (فؤاد حداد) على سيريه و (صلاح جاهين) غصب عنه يشيل خطية غيره
يرهن زعيم الانتفاضة كرامته فى الدوسيهات ويقدم أوراقه من ذات نفسه للمفتى
والبلهوان ينفلت فى سكة الممنوع يفوت زميله المغنى الأعمى ع الناصية ..
وعشان جلالة اللوا يقطع مناخيره .. ويرقص الفيلسوف ..
على حبل من طوله اللسان والخوف .. الثورة أكلت ولادها بشكل إنسانى
والأم خبت منابها السحت – من خيره وبفضل تدبيره
الفار لعب زى الدولار فى العب يا مسئول الكل صبحم من ذوى المحمول
ماعدشى متخبى عن عين البوليس السرى إلا إنى
عريانة فى عيون زمايلى وتحت كرابيجهم إياكى يا حجتى ع الكل – لا تقرى ..
مش كل مرة زى أول مرة .. ولا القصيدة فيها فصل القول ..
اللى ملا إيده مرة بجمرتى المسحورة قدر وفى حب مصر يشخبط الصورة
لجلن ما يخفى نفس مكسورة .. غرق كتاب النيل فى بحر كلام ..
كرمش خريطة الوطن كى ينجح المشروع .. وبكل عزة نفس يرضى ضميره لجل ينام ..
كل الكتابة بقت من أى ناحية تشاء سواء كنت شايل الدقن أو من غيرها ..
بقى صعب تفسيرها .. اتحكموا الحكما فى نوع الداء
من قبل وصف الدواء حين حقنوا كافة أطبه الروح
بفيروس الماسخ من الأسماء اتسكنوا ع الكادر الفنى بقم شهداء
وأبو الفصادة قعد ع القهوة بيغنى وأنا جننونى باللى كادنى العمر وحمانى ..
سرسب غباوة الحزانى ف كاسى وسقانى .. مش عصب عنى ح أشيل ذنبى وحرمانى
ح أعض ع الباقى منى بأيدى وأسنانى .. بعد اللى كان له سحر ربانى
ما نزل كما خلقتنى .. والنفس ما نعانى .. مع إنى كنت الفضيحة ف حصة الإنشاء
وحفظت كم ذا بمصرا حين بهتت الأوراق .. ولا حد غيره الجهل بالعربى
حتى الموت يلوعنى يشاركنى أكفانى كل ما أنسى بلسعنى ..
وكإن غرضه يجف اسمك على لسانى .. من طول ما مرمر فى حلقه كدبه وخدعنى ..
فجأة ملانى احتمال نتفة أمل وخيال .. (إن الوطن ممكن يكون محتمل) ..
لو كنت وردة بترفض لامتثال للأجل واقدر أحبك دون خجل .. من تانى ..!
إشارة مرور
قلبت موازين القوى إشارة المرور إتلبش العجل الملقح ع الرصيف
ما عدت فاهم الجو صيف والا شتا والا البلد داخله على نوه خريف .. ؟
بانت حجج حرقة هموم الخلق على وش الرغيف طفح الغضب على سحنة المأمور رهيف
له شهوة السيف المسلط ع الرقاب اتغير الريح المواتى بالسحاب
زحفت ديدان النم فى قلوب الصحاب عصر القلب قلب العساكر ع الورق
الأخضر المأمون نفق والأحمر المجنون تشبث بالحيطان
والأصفر الملعون فى كل كتاب كما العهن انفجر
فوق النواصى والمكاتب والدكاكين والبيبان الدنيا وقفت فوق زبان التور بدون نتفة أمل ..
مش قادره على نطق الحقيقة .. ولا الخجل الحر زى المر صامت .. والعرق
بينز فوق جتت النساويين والرجال الكدب زى الصمت له هيبة لعوب وبهلوان
والكيذبون الكيذبان .. ماسك ميزان العدل ومجعمز على كافة منصات الزمان
المشنقة منصوبة فوق عتب الديوان كما ضل باشا .. بيه مكمل بالإيمان والكل صارع ع الكل عين أو ديدبان جوه الدوسيه أو فى الميدان
وأنا الضعيف العزوة بياع الكلام مصلوب هنا ف آخر الطابور
مطلوب أحط رقبتى بإرادتى البليدة فى اللجام من أجل أن تنفك أزمة شعبنا
المجبور على صمت الأدب زى القبول وأغنى فى حب الوطن من أجل ترتيب العبور
من شط بر العقل لشطوط الجنان
فى دنيا الحواديت
لو كنت ف حدوتة كنت ح أكون الشاطر إلى بينقذ بنت السلطان
وإن عشت ف عصر القرصان كنت ح أكون القبطان
حتى لو أعور أو أشول أو أعرج لكن مليان بالغضب الإنسانى لضعف الإنسان.
أو أكون صاحب القلعة المسحورة اللى بتحرس أبواب الأوطان ..
واللى ف دهاليزها السرية محبوس الخاين والشيطان ..
وفى كل الأحوال والأزمان .. رح أكون الفنان
صاحب البوق والطبلة مالك أسرار الجنة
وعاطى الالوان لزهور البستان واللى ما بدلتش جلدى علشان
اللى بتحرس أبواب الأوطان ..
واللى ف دهاليزها السرية محبوس الخاين والشيطان ..
وفى كل الأحوال والأزمان .. رح أكون الفنان
صاحب البوق والطبلة مالك أسرار الجنة
وعاطى الالوان لزهور البستان واللى ما بدلتش جلدى علشان
أهدانى ملك الكوتشينه قفطان ولا لفيت عمة غيرى على رأسى ..
ولا أيها برنيطة كانت على قد مقاسى ولا من أجل نيشان أتلون واقتل إحساسى
لجل ما يصبح فى الإمكان إنى أبات شبعان .. دايماً كنت بأفضل أفضل على لحم البطن وأغنى فى المنفى أوفى الزنزان ..
لأنى أنا صاحب الفكر الهم الغم الفلتان المسكن الوحدانى القلقان
اللى ما خنتش فنى عشان أبقى غفير أو بياع طراطير
أو رقاص ساعة الحظ خبير التبرير من أجل أغمس بالقشطة رغيف العيش
وما بوستش كعب المومس لجل ما يتبروز وينور اسمى جنبها فى أفيش
مادستش فى قلب حبيبتى علشان يحسبنى الحرافيش صعلوك ..
باتدفى على نار أحزان الفقرا وسكان الخيش مارضيتش لنفسى ف عز اللحظات
اللى وراها الموت إنى ألايهما وأخرس لجل أعيش
فضلت أكون أنا زى ما أنا هو أنا مش فلحسة وبطولة
ولا جدعنة – بالعكس يمكن أحياناً صبينه وطفولة لأنى مافيش قدامى ولا ورايا .. وضعيف..
أضعف من فلاح فى الغربة .. ومن عيل تايه فى ليل السوق ..
من جندى مراسلة فى الجيش دايماً محقوق أ÷ون من ريش الشيش
ألين من حبل الليف .. وما عنديش ولا با املك غير رومى ونفسى وشعرى
والنور الربانى .. الوهج الجوانى الغامض فى شمس وليل المهابيش
بتشبعنى جرعة ميه تكفينى حبة قراقيش باقدر استغنى وبكل قلاطة
عن السبحة والدبابيس الفضة والكارفتات والبراويز والأفاريز والريش
باجرى ببساطة لما أحب الجرى ولو هربان .. وأنط السور علشان زر بطاطا ما دمت جعان
أقعد ع الأرصفة مش خزيان لما أتعب وأطير بعباطة أبو قردان
ماليش خرابيش ما باروحش ورا اللى ما يجيش
وأدوس على أم دماغ الدنيا لو ما تسمعنيش وباغنى بعلو الحس لأنى ما باخبيش
حتى لو كنت مدير عام على طاولة وطبلية ونظام الهيبة ماذلتنيش
لأنى لو ف بلاد الحق أنا حقى وزير يا أمير
أو يمكن حقى الملك بذاته لأن أنا الشاعر .. مالك مفاتيح نزواته وهفواته
مملكته على قد حياته خالق ذات المبلبية بلذاته .. وهزايمه .. وغزواته
مستكفى بتباريح تفاريح مجاريح غنواته .. وبدم قصايده لحد مماته ..
دايسه على شوك الأيام خطواته
أشعار .. سمير عبد الباقى
مجموعات فى دواوين
· · أغنيات للإيدين السمرا – دار الكاتب المصرى.
· · غنوة لمصر – دار الكاتب المصرى.
· · كلام من القلب – دار الكاتب المصرى – 1967
· · فى حب مصر (شطوط الحلم والحواديت) – بيروت.
· · فى حب مصر – دار الثقافة الجديدة.
· · أناشيد الحزن اللبنانية – دار الفارابى – بيروت.
· · أحزان زمان الفراق.
· · فرحة ليست للحبر السرى – دار ابن خلدون – بيروت – ط2 دار الثقافة الجديدة.
· · قصائد تحت القصف – دار الثقافة الجديدة.
· · وردة على خد موسكو – مطبعة الأمل.
· · الطمى واحد والشجر ألوان – مطبعة الأمل.
· · قصايد العشق والغربة – الهيئة العامة للكتاب.
· · قصائد غير شخصية (فصحى) – عدن.
· · يوميات مدينة مكسورة الجناح – دار الحسام.
· · مساحات للعشق مسافات للغربة (تحت الطبع)
· · قلوب من خشب الجميز
· · آخر حدود الزجل.
مجموعات دفاتر الأمة المصرية
1- رؤيا الحر الفقير لله النكدى الكفران ابن عبد الباقى.
2- شكاوى الفلاح الغشيم. عن التمثال المحطم للزعيم السليم.
3- رباعيات ابن عبد الباقى.
4- كتاب الأراجوزات العصرية. (شبه رسمية – شبه شعبية)
5- مواجع مصر على هوامش دفتر جبرتى العصر
6- شكشكة على سبيل الفزلكة.
7- ألف لام – لام ألف (تعاريف من باب التخاريف). (تحت الطبع)
· · تخاريف ابن لقمان العبيط
· · رباعيات ابن عبد الباقى – مرة ثانيةز
مجموعات فى سلسلة كتاب الشعر
· · كتاب الشعر الأول :
1- 1- أراجيز العواجيز.
2- بروسترويكا بالعامية
3- أراجيز الأراجوز.
4- فتافيت الناس والأيام.
5- كلام بسيط فى السياسية
6- رد الفعل
7- كلام حزين فى الفن
8- مختارات من جنينة الأطفال
9- مواويل البال الطويل.
10- واحد أحد من المحيط للأبد (قصيدة درامية طويلة)
· · كتاب الشعر الثانى
1- أحزان الجمير الباط
2- قشة فى ملكوت
3- رزق الهبل
4- سلف ودين
5- على قد اسمى
6- طوبة فى المعطوبة
7- من مية المحاياه لمية العفاريت
قصائد درامية طويلة
· · كانت وعاشت مصر
· · غنوة للحرب غنوة للسلام
· · النشيد الفقير – عن بابلو نيرودا
· · نشيد الأناشيد المصرى
· · الأولة الآخرة فى غرام القاهرة
مجموعات تشعرية للأطفال
· · شقاوة
· · فى الغابة الجنينة
· · حواديت وتلامذة (الهيئة العامة للكتاب).
· · شبح فى عرين الأسد
· · صندوق الدنيا
· · الثعلب حارس الدجاج (دار الهلال)
· · شجرة الحروف – مطبوعات علاء الدين – الأهرام.
تحت الطبع
· · أحلام صغيرة
· · أحلام الأراجوز العجوز
· · فوازير عمو سمير
مجموعات أخرى تحت الطبع بالعربية والفصحى
· · أحزان ناصرية
· · رحيل المدن